أقيلت وزيرة الدولة الإيطالية لتكافؤ الفرص من منصبها السبت قبل أقل من 24 ساعة على أدائها اليمين في الحكومة الائتلافية الجديدة، بعد أن قالت إن المثليين يشجعون على التمييز من خلال عزل أنفسهم عن الآخرين.
وتمثل الإقالة المفاجئة للوزيرة ميكايلا بيانكوفيوري ونقلها إلى وزارة أخرى، علامة جديدة على مدى هشاشة ائتلاف يسار الوسط الذي يقوده رئيس الوزراء إنريكو ليتا.
يأتي هذا إثر احتجاج جماعات مدافعة عن حقوق المثليين أمس الجمعة، بعد أن أدت بيانكوفيوري اليمين لتولي منصب وزيرة الدولة لتكافؤ الفرص. واتهمت الجماعات الحقوقية بيانكوفيوري بالإدلاء بتصريحات اعتبرت تنم عن كراهية للمثليين، لكن المسؤولة الإيطالية نفت هذا الاتهام.
في المقابل، نفت الوزيرة، وهي برلمانية من حزب شعب الحرية المنتمي إلى يمين الوسط الذي يقوده رئيس الوزراء الأسبق سيلفيو برلسكوني، الانتقادات الموجهة إليها. وقالت "أود أن أرى جمعيات المثليين وهي تقول شيئاً يدين موجة قتل النساء التي اندلعت مؤخراً في إيطاليا، بدلاً من أن تعزل نفسها في جيتو، فكل ما يفعلونه هو الدفاع عن مصالحهم الشخصية". ويعرف عن بيانكفيوري أنها تعارض زواج المثليين، لكنها تؤيد "ما تسميه علاقات ارتباط مدنية" لحماية الأزواج المثليين.
من جهتها، تقول وسائل الإعلام الإيطالية إن تصريحات بيانكوفيوري أزعجت ليتا، خاصة أنه ناشد أعضاء حكومته في اليوم السابق "التعقل في تصريحاتهم والعمل بروح الفريق".
يذكر أن حكومة ليتا تتألف من حزبه الديمقراطي وحزب برلسكوني، وتيار الوسط، الذي يقوده رئيس الوزراء السابق ماريو مونتي في تحالف متوتر يضع خصوماً سياسيين قدامى في مواجهة بعضهم البعض.
{{ article.article_title }}
{{ article.formatted_date }}