الموصل، بغداد - (وكالات): اتهمت هيئة علماء المسلمين في العراق حكومة رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي وقواتها بارتكاب مجازر ترقى إلى جرائم حرب في ناحية سليمان بيك بمحافظة صلاح الدين. وفي حين دعا رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي إلى التفريق بين «الإرهابيين» ومن رفع السلاح بسبب اليأس، استبعد رئيس الوزراء السابق إياد علاوي إجراء الانتخابات العامة في موعدها المقرر. في موازاة ذلك، نجا محافظ نينوى أثيل النجيفي من سادس محاولة اغتيال خلال عام، والثالثة خلال الشهر الجاري، فيما قتل 8 أشخاص في هجمات متفرقة.
وقالت هيئة علماء المسلمين في بيان لها إن القوات الحكومية قتلت عمداً 13 شخصاً بينهم نساء وأطفال رمياً بالرصاص، وقامت بتمزيق بعض جثث القتلى إلى أشلاء وسحلت آخرين. كما أعلنت الهيئة أن أكثر من مائة من أهالي البلدة مازالوا في عداد المفقودين وأن القوات الحكومية دمرت 3 من مساجد سليمان بيك وأحرقت عدداً من المنازل. وطالبت الهيئة مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤوليته وإيقاف عنف حكومة المالكي ضد المدنيين على حد تعبيرها. من جانبه، دعا رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي إلى التفريق بين «الإرهابيين» وبين من رفـع السلاح بسبب اليأس من استجابة الحكومة لمطالب المتظاهرين.
من ناحيته، شكك رئيس الوزراء السابق إياد علاوي في إمكان إجراء الانتخابات البرلمانية القادمة في موعدها المحدد. وقال علاوي إن الحرب التي شنتها الحكومة على محافظة الأنبار وأدت لنزوح عشرات الآلاف من العائلات وضعت الانتخابات البرلمانية والمقررة في أبريل المقبل في موقف خطير.
ميدانياً، قال ضابط برتبة رائد في شرطة الموصل إن «النجيفي نجا من محاولة اغتيال بانفجار عبوتين ناسفتين استهدفتا موكبه في حي العربي، شمال الموصل». وأضاف أن «الانفجار أدى إلى إصابة عضوين في مجلس المحافظة، هما عبدالرحمن الوكاع وغانم عبيد». وتعد هذه محاولة الاغتيال السادسة التي ينجو منها محافظ نينوى أثيل النجيفي في أقل من عام، والثالثة خلال شهر فبراير الجاري. وتشهد مناطق متفرقة في عموم العراق منذ مطلع 2013 تصاعداً في أعمال العنف هي الأسوأ التي يشهدها العراق منذ المواجهات الطائفية المباشرة في 2006 و2007 التي أوقعت آلاف القتلى.
وقتل أكثر من 630 شخصاً منذ بداية فبراير الجاري في أعمال عنف متفرقة في عموم العراق، فيما قتل أكثر من 1600 شخص منذ بداية العام.