بانكوك - (وكالات): توفيت أمس طفلة أصيبت بجروح خلال هجوم بالقنابل اليدوية في تايلاند، فارتفع عدد الأطفال الذين قتلوا في أعمال عنف إلى 3، فيما ندد قائد جيش البر بأعمال العنف السياسي، محذراً من «انهيار» البلاد. واستبعدت رئيسة الوزراء ينغلوك شيناوترا الاستقالة، بينما تقيم خارج العاصمة بسبب مخاوف من استهدافها في الاحتجاجات المناهضة لها ببانكوك.
وباتت حصيلة الأزمة المستمرة منذ 4 أشهر 21 قتيلاً و700 جريح، بعدما توفي شرطي اصيب برصاصة في رأسه خلال مواجهات الأسبوع الماضي مع المتظاهرين الذين يطالبون باستقالة رئيسة الوزراء.
وهذه أخطر أزمة تجتازها تايلاند منذ 2010 عندما تعرضت حركة «القمصان الحمر» الموالية لرئيس الوزراء السابق ثاكسين شيناوترا، شقيق ينغلوك، لهجوم شنه الجيش. وأسفرت الأزمة عن أكثر من 90 قتيلاً و1900 جريح. وفي تصريح تلفزيوني نادر، قال قائد جيش البر برايوت شان او شا «بمرور الأيام، ستزداد أعمال العنف حتى يصبح من المتعذر وقفها». وأضاف أنه إذا ما استمرت الأزمة «ستنهار البلاد، وهذا أمر أكيد، ولن يكون هناك غالبون او مغلوبون». وأكد أن الجيش لا يريد استخدام القوة لكنه «ليس خائفاً من القيام بواجبه». ودائماً ما تخضع تصريحات الجيش للتحليل العميق والدقيق في بلاد شهدت 18 انقلاباً، سواء نجحت أم لا، منذ 1932. والهجوم الذي وقع وسط بانكوك بجوار تظاهرة معارضة للحكومة، أسفر عن 3 قتلى.