قالت وزارة الصحة إلى أن فيروس الكورونا المستجد الذي كثر الحديث عنه مؤخرا هو سلالة جديدة من فيروسات الكورونا الذي لم يسبق التعرف عليها في البشر، وأنه لا توجد إصابات بهذا الفايروس في البحرين.
وأشارت الصحة في بيان لها اليوم الأحد أن فيروسات الكورونا هي عبارة عن عائلة كبيرة من الفيروسات تتسبب في مراضة البشر والحيوانات, وتتراواح الإصابة بها في البشر ما بين نزلات البرد البسيطة إلى الالتهابات الرئوية الحادة (سارس). ويختلف فيروس السارس الذي تم اكتشافه في عام 2003 عن الفيروس المستجد في أن الاخير لا ينتقل بسهولة بين البشر بالمقارنة بفيروس السارس الأكثر انتقالاً.
كما أكدت الوزارة أن منظمة الصحة العالمية تراقب عن كثب الوضع وتنشر بانتظام المعلومات المتعلقة بالمرض. و من الفترة من سبتمبر 2012 حتى مايو 2013 سجل ما مجموعه 24 عدوى بشرية عالميا بينها 16 حالة وفيات، كان من ضمنها 10 حالات بلغت من المملكة العربية السعودية في شهر أبريل الماضي ، علما أن غالبية الوفيات كانت بين كبار السن من ذوي الأمراض المزمنة.
وأوضحت الوزارة أن أعراض العدوى بفيروس الكورونا المستجد والتي تمثلت في الإصابات المؤكدة به في التهابات الجهاز التنفسي الحادة الخطيرة مع الحمى وضيق في التنفس، والسعال وصعوبة التنفس، كما وقد يتسبب هذا الفيروس أيضا بفشل كلوي أوالوفاة في بعض الحالات، ويدخل معظم المصابين بالفيروس للمستشفى بالالتهابات الرئوية. ومن المهم الملاحظة أن الفهم الحالي للمرض وأعراضه يستند على التقصي الوبائي للحالات المحدودة المصابه التي تم اكتشافها، وربما يتتغير ذلك حين توافر المزيد من المعلومات.
ولا تعرف على وجه الدقة طريقة انتقال المرض للآن وما زالت التحريات جارية من قبل المنظمات العالمية لتحديد مصدر الفيروس، وطرق التعرض للعدوى، وطريقة الانتقال وإمكانية الانتقال من شخص إلى آخر والنمط السريري وكذلك مسار المرض، كما ولا يوجد حالياً أي دليل مباشر يدل على أن الحالات البشرية لها علاقة بالاتصال المباشر مع الحيوانات.
أما على صعيد العلاج، فإنه لا يوجد علاج محدد للمرض ولا يوجد لقاح متوفر حالياً ضده، ولكن يمكن علاج العديد من الأعراض الناجمة عن الإصابة بهذا الفيروس وخصوصا مع توافر خدمات العناية القصوى التي يكون لها الأثر البالغ في دعم الأشخاص المصابين .
وقد أكدت الوزارة أنه و منذ ظهور هذا الفيروس و منظمة الصحة العالمية تعمل تحت مظلة اللوائح الصحية الدولية لتوفير المعلومات للدول الأعضاء. كما تعمل المنظمة بالتعاون مع البلدان المعنية والشركاء الدوليين لتنسيق الاستجابة الصحية العالمية، وتشمل توفير معلومات مستكملة عن الحالات، وتوجيه السلطات الصحية والوكالات الفنية المعنية بالصحة على توصيات المراقبة اوالترصد والفحوصات المخبرية للحالات، ومكافحة العدوى، والعلاج، استناداً إلى الوضع الحالي للفيروس وطبيعة المرض لدى البشر. وستواصل المنظمة العمل مع الدول الأعضاء والشركاء في مجال الصحة دولياً للمشاركة في مناقشة المعلومات المحدثة واتاحتها حين توافرها.
كما أشارت الوزارة إلى أن منظمة الصحة العالمية توصي جميع الدول الأعضاء على تعزيز مراقبتها لحالات التهابات الجهاز التنفسي الحادة الشديدة وضرورة استعراض أي أنماط غيرعادية لحالات الالتهاب الرئوي. كما توصي المنظمة الدول الأعضاء على أهمية إخطارها عند ظهور أي حالة إصابة بهذا الفيروس أو حالة مشتبه بها، وقد حرصت مملكة البحرين بتنفيذ تلك التوصيات من خلال تقوية نظام الترصد للالتهابات التنفسية الحادة ووضع خطة للتعامل مع الحالات المشتبهة بها متضمنة الترتيب لاجراء التحاليل بمختبرات مرجعية.
وفي ضوء الغموض حول كيفية إصابة الانسان بهذا الفيروس في الوقت الحالي، فإننا نؤكد على الالتزام بقواعد النظافة كغسل اليدين جيداً واتباع سبل مكافحة العدوى الأخرى مثل تغطية الفم والأنف أثناء السعال ورمي المناديل المستخدمة في المكان المخصص لذلك، الأمر الذي يساعد على منع انتقال المرض.
كما ونطمئن الجمهور الكريم بان المنظمة لم توضع أي قيود على السفر أو التجارة فيما يتعلق بهذا الحدث للآن.
{{ article.article_title }}
{{ article.formatted_date }}