انتهت التجارب الشتوية الثانية التي استضافتها حلبة البحرين الدولية «موطن رياضة السيارات في الشرق الأوسط»، والجميع بانتظار جولة التجارب الثالثة والتي ستنطلق غداً الخميس 27 فبراير حتى الأحد 2 مارس الجاري.
وتدعو حلبة البحرين عشاق الفورمولا 1 لحضور التجارب الثالثة في الأيام المفتوحة للجماهير وذلك يومي الجمعة والسبت 28 فبراير و 1 مارس ومن الساعة 9 صباحا وحتى 5 مساءً حيث سيحتشد المتابعون على المنصة الرئيسة للحلبة بالقرب من خط الانطلاق وذلك فقط بـ 5 دنانير بحرينية للكبار والصغار، فلا تفوتكم الفرصة.
جلسة التواقيع
إلى جانب ذلك سيتمكن عشاق الفورمولا 1 من الحصول على تواقيع سائقيهم المفضلين المشاركين ضمن التجارب الشتوية الرسمية لهذا الموسم وذلك يومي الجمعة والسبت فقط في منطقة البادوك، وسيتمكن الجماهير يوم الجمعة 28 فبراير من حضور جلسة التواقيع وذلك لسائقي الفورمولا 1 أبرزهم كيفن ماغنوسن سائق فريق ماكلارين، ودانييل كفيات سائق فريق تورو روسو، نيكو هالكنبرغ سائق فريق فورس انديا، أدريان سوتيل سائق فريق ساوبر، رومان غروجان وشالرز بيك سائقا فريق لوتس، كمايو كوباياتشي سائق فريق كاترهام وذلك تمام 4 مساء، نيكو روزبيرغ سائق فريق مرسيدس وذلك في 4:45 مساء، لا تفوتكم فرصة الحصول على تواقيع سائقي الفورمولا 1.
ولكن قبل انطلاقها سنقوم بمراجعة تفصيلية لتأدية الفرق الكبيرة وأبرز تطلعاتها خلال القسم الثالث والأخير منها والذي سينطلق منتصف هذا الأسبوع.
ريد بُل
تعاني «ريد بل» حالياً من تجارب مخيبة للآمال، وبالرغم من بعض التحسن في البحرين، إلا أن أياً من أعضاء الفريق ليس مسروراً مما يحصل. مشاكل متعددة ما برحت تصيب الفريق وتبقيه عالقاً في المرأب منكباً على إصلاح سيارته الـ»آر بي 10».
وتكمن المشكلة في أن التعقيدات الجديدة المرافقة للسيارات هذا الموسم تجعل من أية مشكلة حتى ولو كانت صغيرة، بحاجة لوقت الطويل لإصلاحها، وهذا ما لمسناه على الحلبة. وفي حين تمكن «سيباستيان فيتيل» من إكمال 59 لفة يوم الخميس مضيفاً إليهم لفاته الـ14 القليلة التي سجلها خلال اليوم الأول من التجارب، إلا أن «دانيال ريكاردو» لم يستطع إضافة إلا 43 لفة خلال اليومين الذين قضاهما مع السيارة.
لقد تمكنت «رينو» من التحسن، إلا أن أبطال العالم خلال السنوات الـ 4 الأخيرة مازالوا يعانوا من مشاكل في موثوقية السيارة، حيث إن مشكلة «ريكاردو» يوم الجمعة لم تكن متعلقة بمحركات «رينو»، كما أن الأسترالي كان قد اعترف أن الفريق يحتاج مزيداً من الوقت. يعتقد البعض أن السيارة قوية في النواحي الانسيابية (ديناميكيتها الهوائية)، إلا أن أياً من السائقين لم يتمكن من الدفع بالسيارة خلال أيام التجارب الثمانية للحدود القصوى لمعرفة ذلك. إن أوقاتهما السريعة أقل بشكل ملحوظ من المعدل العام. بالمقابل، من الخطأ القول أن الفريق قد وصل إلى طريق مسدود، إلا أنه و كمتصدر لبطولة العالم للفرق، فإن «ريد بُل» ستكون محط الأنظار وهدفاً للمنافسة.
إن الفريق متأخر قليلاً، وهم بطبيعة الحال يبحثون عن سبب تأخرهم، وهذا أمر صعب للغاية في عالم الفورمولا واحد. مع ذلك، لا أحد يشك بقدرة الفريق على العودة وبقوة. وفي حال تمكنوا من ذلك ومن موقعهم الحالي، فإن ذلك سيكون أعظم إنجازاتهم حتى الآن.
مرسيدس
حقق «لويس هاميلتون» أوقاتاً ملفتة للانتباه بحدود الـ1.34 دقيقة، ثم جاء «نيكو روزبرغ» ليسجل لفة بحدود 1.33 دقيقة. لا أحد يشك أن «مرسيدس» مؤهلة بشكل ممتاز لسباق أستراليا الشهر القادم. لقد أقر «روزبرغ» أن لفاته السريعة قد تم تحضيرها كمحاكاة للفة التجارب التأهيلية، إلا أن الفريق لم يتوصل بعد للإعداد المثالي للسيارة. حيث صادف كلا السائقين مشاكل تقنية صغيرة.
«في مجال الموثوقية، لقد تمكنت من إكمال مسافة السباق بشكل كامل، لذا فهذا أمر جيد، إلا أنه مع ذلك فإن السيارة قد تعطلت بعد ذلك وهذا ما يدل أنه ما زال أمامنا عمل نقوم به». هذا ما قاله «روزبرغ». كما نوه الألماني أن الالتزام بقانون كمية الوقود يعد تحدياً. «لقد كان الأمر صعباً عندما قمت بإتمام مسافة السباق فقط بـ الـ100 كيلوغرام المسموحة، أعتقد أن هذا الأمر سيكون صعباً على الجميع». لم يكمل بعد «هاميلتون» مسافة سباق كاملة في التجارب، إلا أنه يتطلع إلى ذلك خلال التجارب المقبلة، خاصة بوجود الجو الإيجابي والمتفائل في مقر الفريق في براكلي.
فيراري
تبقى «فيراري» صعبة التنبؤ خاصة وأن السيارة قد أكملت عدداً لا بأس به من اللفات بدون مشاكل، حيث يبدو أن موثوقية السيارة جيدة للغاية. لقد أكمل «فرناندو ألونسو» 160 لفة خلال يومي التجارب، بينما حالت بعض المشاكل «كيمي رايكونن» من إجراء تجارب يوم الجمعة الصباحية، إلا أنه تمكن مع ذلك من إجراء 125 لفة. في حين بدا «ألونسو» متفائلاً من التقدم الذي تحرزه «فيراري»، إلا أن كلاً من السائقين يبدو قلقاً من نجاحات «مرسيدس». «نحن نتعلم كل يوم شيئاً جديداً عن السيارة وعن الأنظمة». قال ألونسو ثم أضاف: «لقد خطونا خطوة كبيرة للغاية مقارنة مع أول تجاربنا، كما إن الفريق ككل يعمل بشكل ممتاز». لقد عانى «رايكونن» من فقدان السيطرة على السيارة، حيث دارت على نفسها عند مخرج المنعطف الرابع وأنزلقت مقدمتها لتصطدم بالحاجز. إن سائقاً ممتازاً في السيطرة على السيارة وكبح جماحها على غرار بطل العالم السابق «كيمي رايكونن» يصطدم بحاجز في «الصخير»، هذا يدل لوحده على كمية الصعوبة والتحدي الذي يحمله موسم 2014 بقوانينه الجديدة، للسيارات والسائقين على حد سواء.
لوتس
وأخيراً تمكنت «لوتس» من الانضمام والمشاركة في التجارب بعد أن كانت قد تغيبت عن تجارب «خيريز» حيث كانت قد عانت من صعوبات كبيرة في البحرين. صرح «رومان غروجان» أنه لا يشعر بأي شيء غريب أثناء قيادته للـ «إي22» إلا أن الفرنسي لم يتمكن من الدوران حول الحلبة سوى 26 لفة فقط خلال يومي التجارب. زميله «باستور مالدونادو» تمكن من إكمال 58 لفة، إلا أن «غروجان» عليه أن يعلم أنه لن تجرى أية تجارب لإعدادات السيارة وإيجاد معايير الضبط الملائمة لحين سباق أستراليا. حيث صرح في هذا الخصوص قائلاً: «لا آبه حقاً لإعدادات السيارة، حيث إن هذا العمل يمكن أن نقوم به أثناء التجارب الحرة. فهو في النهاية عبارة عن إصلاح لجميع الأخطاء والتأكد من سلامة السيارة كقطعة واحدة، وقدرتها على التسابق لمسافات طويلة. هذا كل ما في الأمر. فنحن لدينا سيارة، ونعلم أنه مع كل هذه التعديلات للقوانين وللسيارات فلابد أن عدة مشكلات ستقع».
المدير التقني «نيك تشيستر» مع ذلك كان متفائلاً تجاه «لوتس»، حيث صرح أنهم يمكن أن يكونوا في طليعة الفرق التي تستعمل محركات «رينو» مع أنه أمر لا أحد يستطيع التأكد منه حالياً. إن فريق «لوتس» كان قد واجه مشاكل ميكانيكية خلال التجارب، إلا أنهم تغلبوا عليها بشكل جيد. ستكشف التجارب الثالثة ما إذا كان تفاؤل «تشيستر» في مكانه أم لا.
ماكلارين
إن «ماكلارين» كانت قد أنجزت التجارب بشكل جيد، حيث صرح «جنسون باتون» أن العنفوان قد عاد للفريق. لقد أكمل «باتون» التجارب بالمركز الرابع، خلف زميله الجديد في الفريق «كيفن ماغنوسن». حيث تمكن «باتون» من إكمال مسافة السباق خلال يوم الجمعة معتبراً أن وضعه مقبول للغاية. :»ما علينا فعله هو التركيز على الفهم الكامل لطريقة الحفاظ على الوقود، وطريقة التواصل ما بين السائق والمهندس». وأضاف البريطاني قائلاً : «أعتقد أننا سنصل في النهاية إلى الوضع الأمثل، لأننا كعادتنا، جيدون جداً في ذلك».
لقد تمكن أيضاً «ماغنوسن» من إتمام عدد جيد من اللفات، بالرغم من معاناته من مشكلة مع الفريق التقني يوم الخميس. «إنه لحلم يتحقق، في كل مرة أجلس فيها داخل السيارة. إنه أمر رائع أن أكون متواجداً هنا للقيادة. فأنا أستمتع بها للغاية» صرح «ماغنوسن». والذي يعتبر رهاناً بعيداً لمن يراهن على قدرته على الوصول للمراكز الثلاثة الأولى في أستراليا.
كما تواصل حلبة البحرين طرح تذاكر حضور سباق الـFORMULA 1 – جائزة البحرين الكبرى لطيران الخليج 2014 والذي سيقام في الفترة من 4 إلى 6 أبريل المقبل، والذي يتزامن مع مرور الذكرى العاشرة لاستضافة الحلبة لجولة من جولات بطولة العالم للفورمولا 1، والذي سينطلق كسباق ليلي لأول مرة على الإطلاق.