قال الرئيس التنفيذي لهيئة الكهرباء والماء الشيخ نواف بن إبراهيم آل خليفة، إن المرحلة الثانية من مراحل تطوير مشاريع الهيئة لسنة 2012 أنهت كثيراً من مخططات الهيئة من خلال تحسين الأداء وتقليص مدة تنفيذ هذه المشاريع، مشيراً إلى أن مشروع «تحسين توصيل خدمة الكهرباء»، يعتبر أول مختبر من مختبرات التميز يدشن المرحلة الثانية من تحسين خدمة توصيل الكهرباء إلى المتعاملين.
وأكد نواف بن إبراهيم أن برنامج التميز أصبح جزءاً لا يتجزأ من عمل هيئة الكهرباء والماء، والهيئة تنظر إليه على أنه ثقافة للوطن وليس ثقافة للهيئة فقط، في إطار منهجي ومدروس يقوم على تنفيذه فرق من جميع إدارات الهيئة بمشاركة مركز البحرين للتميز.
وبين أن مختبر التميز ساهم في تحسين التواصل بين إدارات التوزيع والنقل للكهرباء، فأصبح هناك تعاون أكبر بين التخطيط لبناء المحطات بناء على الطلبات والاحتياجات، حيث عزز المختبر الاستباقية والقدرة على تحديد الزمن الصحيح والتنبؤ الدقيق بالوقت المناسب لتوصيل الخدمة للمتعامل وتعزيز ثقة المشترك.
وأشار نواف بن إبراهيم إلى أن تحسين الأداء داخل هيئة الكهرباء والماء كان على متانة واعتمادية الشبكة، فلم يؤثر الاهتمام بسرعة الإنجاز على متانة ورصانة الشبكة وجاهزيتها، لافتاً إلى أن الهيئة تقوم حالياً بتعزيز التنسيق بين الهيئة والجهات الخدماتية الأخرى لرفع جاهزية الشبكة والتعاون المستمر بين جميع الجهات المعنية الأخرى مما أسهم في تحقيق سرعة تنفيذ المشاريع المختلفة للهيئة.
واستعرضت هيئة الكهرباء والماء أمس مشروعها «تحسين توصيل خدمة الكهرباء» أمام لجنة التحكيم التابعة لمركز البحرين للتميز، وذلك ضمن الزيارات الميدانية التي تقوم بها اللجنة للاطلاع على أهم المشاريع الخدمية التي تقدمها الهيئة والمؤسسات والوزارات الحكومية للمساهمة في ارتقاء ورفع المستوى داخل مؤسساتها لتقديمها إلى المواطن. واستمعت اللجنة إلى شرح من المسؤولين بهيئة الكهرباء والماء عن مشروع «تحسين توصيل خدمة الكهرباء» الذي وضعه فريق التميز بالهيئة، وذلك بحضور وزير الدولة لشؤون المتابعة محمد المطوع، ووزير الدولة لشؤون الدفاع الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة. يشار إلى أن هيئة الكهرباء والماء استطاعات في المرحلة الأولى أن تقلل فترات انتظار توصيل الخدمة إلى المشتركين من 2000 ساعة إلى 500 ساعة وذلك من خلال تحسين آليات التواصل والمناولات اليدوية إلى الإلكترونية الذي عزز قدرة الهيئة بالاستمرار في تحقيق أداء أفضل للمشتركين. وقامت الهيئة بعمل مسح للرضا العام عن الخدمة من جانب سهولة المتابعة ورسوم التوصيل والوثائق المطلوبة وسرعة الإنجاز للمشتركين، وتبين أن تركيز المشتركين تضمن ضرورة سرعة الإنجاز. واستطاعت الهيئة أن تحقق مرونة التعامل مع المشتركين من خلال قسم O.N.E Stop الذي يجيب على جميع استفسارات المشتركين ومقدمي الطلبات الجديدة، كما استطاعت الهيئة من خلال الشراكة مع مركز البحرين للتميز أن تنجز طلبات توصيل الخدمة للمشتركين خلال الوقت المستهدف وهو 13 أسبوعاً قياساً بالمدة السابقة. وحققت الهيئة تلك النجاحات من خلال إعادة هندسة العمليات لتحسين الإجراءات الداخلية وبمستوى يتناسب مع القدرات والكفاءات وبتعزيز الشراكة للاستفادة القصوى من الموارد المتاحة مثل المقاولين، لتوفير الوقت من أسبوع إلى يومين لأعمال الحفر ثم عملية توصيل الكابل ومعاينة الموقع وفحص المحطات وتوفير المعلومة المطلوبة للهيئة، وإنجاز العمل يوزع على 40 مقاولاً بينما كان في السابق مقاول واحد يقوم بتنفيذ جميع المشاريع.