عواصم - (وكالات): قصف الطيران الإسرائيلي «هدفاً» لـ «حزب الله» الشيعي اللبناني في سلسلة الجبال الشرقية عند الحدود اللبنانية السورية، في حين التزم «حزب الله» والجهات الرسمية في لبنان وسوريا الصمت. وسبق لإسرائيل أن قصفت مراراً مناطق في سوريا منذ اندلاع الثورة منتصف مارس 2011، ملمحة إلى أنها لن تسمح بنقل أسلحة متطورة إلى الحزب الذي يشارك منذ أشهر في القتال إلى جانب القوات النظامية السورية.
واكتفى الجيش اللبناني بالقول إن 4 طائرات حربية إسرائيلية خرقت الأجواء اللبنانية، فيما ذكر الإعلام المقرب من الحزب أن الغارة وقعت في الجانب السوري. ونقلت قناة «المنار» عن مصادر أمنية نفيها حصول الغارة داخل الأراضي اللبنانية، ناقلة عن «شهود عيان» قولهم إنها وقعت في سوريا. وفي حال تبين أن الغارة وقعت داخل لبنان، ستكون المرة الأولى التي تستهدف إسرائيل هدفاً لـ «حزب الله» في الداخل اللبناني منذ نهاية حرب يوليو 2006. وقال مصدر أمني لبناني «نفذ الطيران الإسرائيلي غارتين على هدف لـ «حزب الله» في منطقة من سلسلة الجبال الشرقية» الحدودية.
وقال مصدر عسكري لبناني إن القصف وقع «على الأرجح داخل الأراضي اللبنانية»، مشيراً إلى أن «الحدود في تلك المنطقة غير واضحة»، ما يصعب مهمة تحديد ما إذا كان القصف في الجانب اللبناني أو السوري.
وأعلن الجيش اللبناني أن 4 طائرات حربية إسرائيلية خرقت الأجواء اللبنانية، فيما روى سكان في منطقة البقاع أنهم سمعوا صوت تحليق كثيف للطيران الإسرائيلي على علو منخفض، قبل أن يسمعوا صوت انفجارين قويين، مشيرين إلى أن القصف طاول الأراضي اللبنانية. إلا أن وسائل إعلام مقربة من «حزب الله» قالت إن الغارة استهدفت الجانب السوري من الحدود. وكتبت صحيفة «الأخبار» اللبنانية المقربة من الحزب «مرة جديدة، تنفذ إسرائيل غارة جوية في سوريا»، مشيرة إلى أن «الغارة وقعت في منطقة قريبة من الأراضي اللبنانية، قبالة بلدة جنتا البقاعية».
من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القصف استهدف قاعدة صواريخ لقوات «حزب الله» التي تشارك بعمليات القلمون السورية الحدودية مع لبنان، قرب قريتي جنتا بلبنان ويحفوفا بسوريا».
من ناحية أخرى، أمهل زعيم «جبهة النصرة» في سوريا أبو محمد الجولاني، الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش» 5 أيام للاحتكام إلى «شرع الله»، متوعداً في حال رفضها، بقتالها في سوريا والعراق.
ويأتي التسجيل للجولاني الذي بثته «جبهة النصرة» على حسابها على موقع «تويتر» بعد يومين من مقتل الجهادي البارز والقيادي في الجبهة الإسلامية أبو خالد السوري، بتفجير اتهمت الدولة الإسلامية بالوقوف خلفه، وذلك مع استمرار المعارك المستمرة منذ نحو شهرين بين تنظيم الدولة الإسلامية وتشكيلات أخرى من المعارضة السورية.
وقبل ذلك، أعلن تنظيم القاعدة بلسان زعيمه أيمن الظواهري أن «جبهة النصرة» هي ممثلة الرسمي في سوريا، وتبرأ من «داعش» بزعامة أبو بكر البغدادي، والتي كانت أعلنت مبايعتها للقاعدة، ومن القتال الذي تشنه ضد الكتائب المعارضة للنظام السوري.
من جهته، قال مدير وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» فيليبو غراندي إن سكان مخيم اليرموك المحاصر جنوب دمشق باتوا «كالأشباح»، داعياً إلى توفير دخول دائم للمساعدات إليهم.
وعرض غراندي أمام صحافيين في بيروت، للوضع الراهن في المخيم الذي تحاصره القوات النظامية السورية منذ أشهر، والذي دخلته كميات قليلة من المساعدات التي قلما تكفي لسد حاجات 18 ألف شخص مقيمين فيه.
من جانب آخر، أعلنت الشرطة البريطانية توقيف معتقل سابق في غوانتنامو و3 أشخاص آخرين في بريطانيا للاشتباه بقيامهم «بجرائم إرهاب على علاقة بسوريا». وأوقف معظم بيغ لأنه «شارك في معسكر تدريب إرهابي وسهل الإرهاب في الخارج»، بحسب الشرطة. وكان بيغ معتقلاً في معسكر غوانتنامو لنحو 3 سنوات بعد توقيفه في باكستان عام 2002.