عواصم - (وكالات): طلب البرلمان الأوكراني من المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي ملاحقة الرئيس المخلوع فيكتور يانوكوفيتش بعد سقوط 82 قتيلاً في كييف الأسبوع الماضي، فيما تعارض روسيا إجراء انتخابات في البلد في 25 مايو المقبل.
وجاء في قرار وافقت عليه غالبية كبيرة في البرلمان «ندعو المحكمة الجنائية الدولية إلى تحديد المذنبين في هذه الجريمة ضد الإنسانية وإطلاق ملاحقات بحق فيكتور يانوكوفيتش ومسؤولين كبار آخرين أصدروا ونفذوا أوامر إجرامية». وأشار النص إلى «إن قوات الأمن استخدمت خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة القوة ووسائل خاصة وأسلحة ضد المتظاهرين المسالمين بأمر من مسؤولين كبار في كييف وفي مدن أوكرانية أخرى». وأوضح القرار «إن أكثر من مائة مواطن أوكراني ومن دول أخرى قتلوا وأكثر من ألفين جرحوا بينهم 500 في حالة خطرة»، في حصيلة لمجمل أعمال العنف التي شهدتها البلاد منذ ثلاثة أشهر.
وشهدت أوكرانيا حركة احتجاج غير مسبوقة منذ عدول يانوكوفيتش عن توقيع اتفاق شراكة مع الاتحاد الأوروبي في اللحظة الأخيرة مفضلاً التقرب من روسيا. في الوقت ذاته، اعتمد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لهجة معتدلة حول أوكرانيا بعد التصريحات التي أدلى بها أمس الأول رئيس الوزراء ديمتري مدفيديف، معتبراً أن من مصلحتنا أن تكون جزءاً من «العائلة الأوروبية الكبيرة».
وقال لافروف في مؤتمر صحافي «نحن موافقون على أن إرغام أوكرانيا على الاختيار بين إما أنت معنا وإما أنت ضدنا أمر خطر وغير مفيد». وأبدى لافروف من جهة أخرى معارضته إجراء انتخابات رئاسية مبكرة في 25 مايو المقبل في أوكرانيا، معتبراً أنها تخالف بنود الاتفاق الذي وقع في كييف الأسبوع الماضي للخروج من الأزمة.
في موازاة ذلك، يعقد وزراء دفاع الدول الـ 28 الأعضاء في حلف شمال الأطلسي غداً اجتماعاً مع وفد أوكراني في بروكسل لبحث الوضع في بلاده والمساعدة التي قد يقدمها الحلفاء من أجل إصلاح قواتها المسلحة، وفق ما أعلن مسؤول من الحلف. وسعى دبلوماسيون غربيون إلى منع حدوث انهيار اقتصادي في أوكرانيا. وتوجهت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون إلى كييف حيث التقت بالرئيس المؤقت الموالي للغرب أولكسندر تورتشينوف وعدد من أعضاء البرلمان.