القاهــــرة - (وكــــالات): كلفــت الرئاسة المصريــــة المهندس إبراهيم محلب وزير الإسكان في الحكومة المستقيلــة، والعضو السابق في الهيئــة القيادية للحزب الوطني الذي كان يترأسه حسني مبارك، بتشكيل حكومة جديدة فيما تستعد مصر لأول انتخابات رئاسية بعد عزل الرئيس المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي.
وفي مؤتمر صحافي عقده في مقر الرئاسة بعد مقابلته الرئيس عدلي منصور أكد محلب أن أولوياته ستكون الأمن وتوفير الخدمات للمواطنين وتهيئة المناخ للاستحقاقين الانتخابيين المقبلين أي انتخابات الرئاسة ومجلس النواب. وقال إن منصور استعرض معه «الأولويات التي ينبغي أن تبدأ الحكومة في تنفيذها وعلى رأسها الاستحقاقات الانتخابية واستكمال خارطة الطريق وتوفير المناخ والظروف المعيشية للمواطنين وتحسيـــــن الخدمـــات والأمن والاستقرار ودحر الإرهاب لأن هذا هو ما سيهيئ الطريق للاستثمار وعودة السياحة». وأكد محلب أن الرئيس المؤقت طلب منه «سرعة تشكيل الحكومة» معرباً عن اعتقاده بأنه سيتمكن من اختيارأعضاء الوزارة الجديدة خلال أيام. وأضاف أنه يسعى إلى حكومة «تعمل ليل نهار» مشدداً على أن «كل فرد في الحكومة سيكون مقاتلاً لتحقيق أهداف الشعب وخدمته».
وطالب رئيس الوزراء المكلف جميع المصريين بتفهم «محدودية الموارد» المتوافرة لدى الدولة. وقدمت حكومة حازم الببلاوي، استقالتها على نحو مفاجئ في وقت تشهد فيه مصر إضرابات في عدة إدارات حكومية ومصانع تابعة للدولة للمطالبة بتحسين الرواتب ما يعكس غضباً إزاء تردي الأوضاع المعيشية في البلاد التي تعاني من أزمة اقتصادية ناجمة عن عدم الاستقرار السياسي المستمر منذ ثلاث سنوات.
ورداً على سؤال حول الإضرابات وكيفية التعامل معها، قال محلب إنه سيعمل على هذه المشكلات من خلال «التواصل والمصداقية» مع المضربين.
ويأتي تشكيل حكومة جديدة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية التي ينتظر إجراؤها في غضون 3 أشهر ويعد وزير الدفاع في الحكومة المستقيلة المشير عبد الفتاح السيسي الأوفر حظاً للفوز بها. وقال مسؤول في الجيش المصري إن السيسي سيبقى وزيراً للدفاع في الحكومة الجديدة ولن يستقيل إلا بعد صدور قانون الانتخابات.
من جهة أخرى، حكمت محكمة مصرية بالسجن 3 سنوات على 3 أعضاء في حزب «مصر القوية» الذي أسسه المرشح الرئاسي السابق والعضو السابق بجماعة الإخوان المسلمين عبد المنعم ابو الفتوح، اتهموا بالتحريض على مقاطعة الاستفتاء على الدستور الذي جرى الشهر الماضي، حسبما قال مصدر قضائي.