الرفاع - اللجنة الإعلامية لمهرجان خالد بن حمد 14: أناب سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة الأمين العام للمجلس الأعلى للشباب والرياضة لحضور فعاليات ندوة «تستطيع ذلك والتي أقامتها اللجنة المنظمة لمهرجان كأس سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة لسباق الخيل وسباق الفروسية لذوي الإعاقة بالتعاون مع شركة «ميد بوينت» بفندق رامي جراند بضاحية السيف وذلك على هامش المهرجان والذي سينطلق في 6 و7 مارس المقبل.
وأشاد الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة بالجهود الحثيثة التي يبذلها سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة والاهتمام الذي يوليه لقطاع الشباب بشكل عام وذوي الإعاقة على وجه الخصوص.
وأضاف أن هذه الندوة تعتبر رسالة لجميع الحضور حول كيفية التغلب على الصعوبات، معتبراً إياها خطوة جريئة نحو تخطي الحواجز والعقبات.
وأكد الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة بأن هذه البادرة الإنسانية هي خير دليل على التوجه السامي للقيادة الحكيمة في تمكين فئة ذوي الإعاقة و تعزيز قدراتهم و حثهم على ممارسة دورهم في المجتمع باعتبارهم شريكاً فاعلاً وأساسياً.
وأعرب الشيخ سلمان عن شكره وتقديره للمحاضرين والقائمين على الندوة داعياً إلى إقامة المزيد من الفعاليات المماثلة وفتح قنوات التواصل مع مختلف الجهات المعنية في سبيل تقديم الدعم للفئات الخاصة وتذليل كل ما من شأنه من أن يعيق اندماجهم في المجتمع.
هذا وقد شهد محاضرة المتحدث البريطاني اندرووكر والمتحدث السعودي مهند أبودية وقد أعرب الأمين العام للمجلس الأعلى للشباب والرياضة عن أعجابه بالتجارب الذاتية التي استعرضها المتحدثين، مبدياً أمله بأن يستفيد المشاركين من ذوي الإعاقة من هذه المسيرة الحافلة التي حققاها مفادها بأن الإعاقة ليست عائقاً لتحقيق الأحلام وهي دافع للأمل.
تكريم الجهات المشاركة
وفي نهاية الندوة قام الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة بتكريم الشيخة نورة بنت خليفة آل خليفة وممثلي شركة «ميد بوينت» والمحاضرين وممثلي الوزارات المشاركة ورعاة الندوة، إضافة إلى عريفة الحفل و مديرة الجلسة الحوارية.
كما قدم عمر عبدالعزيز بو كمال هدية تذكارية إلى الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة.
نورة بنت خليفة: الندوة أثرت المهراجان
ومن جانبها ألقت الشيخة نورة بنت خليفة آل خليفة رئيسة مجلس إدارة شركة «ميد بوينت» للدعاية والإعلان الكلمة الافتتاحية للندوة رحبت فيها بالمتحدثين البريطاني أندرو ووكر والسعودي مهند أبودية والحضور، مشيرة إلى أن الندوة أثرت إيجاباً على الحضور في الندوة وخاصة أن المحاضرين قد أثرا للتجارب التي مرّا بها في إلهام ذوي الإعاقة وتشجيعهم على تحقيق النجاحات.
وأعربت نورة بنت خليفة عن تقديرها واعتزازها بالمشاركة في مثل هذه الفعاليات والتي تساهم في إبراز صورة المملكة بالشكل الإيجابي الذي يتلاءم مع تاريخها الحضاري.
وقدمت الشيخ شكرها لسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة والشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة مثمنة الدور الذي يقوم به سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة في دعم مختلف القضايا ذات الأبعاد الإنسانية.
ووكر: قصة نجاحي تبلورت من معاناتي
وشارك المتحدث البريطاني آندرو ووكر الحاضرين خلال الجلستين الأولى والثانية قصة معاناته مع الإعاقة وكيف نجح في التغلب عليها ليشق طريقه في الحياة بكل رغبة وشغف.
وعاد ووكر بالزمن إلى الوراء ليسرد قصة طفولته وكم كان تواقاً إلى تذوق طعم الفوز أكثر من أي شيء آخر في الحياة، مشيراً إلى أنه بكى بحرقة في إحدى المرات عندما فشل في إكمال احدى السباقات المحلية في مدينة مانشستر مسقط رأسه.
وأوضح ووكر بأنه عرف نجاحاً منقطع النظير حيث تخرج من أرقى الجامعات وعمل لأكبر الشركات على مستوى العالم قبل أن يستذكر الحادثة الأليمة التي غيرت حياته إلى الأبد خلال قضائه عطلة في مدينة غوا الهندية قائلاً بأنه عاش لحظات عصيبة وبأنه شاهد كل ما بناه يتهاوى أمامه وهو يصارع الأمواج.
وقال ووكر بأنه كان يدرك خطوة الغوص في المحيط ولكنه فضل المضي قدماً وذلك لأن النجاح أحياناً يتطلب منك المجازفة، مضيفاً بأن الخوف هو غريزة طبيعية لدى البشر ولكنه يمكن أن يتحول إلى سلاح قاتل يقف في طريقك نحو النجاح.
وأضاف بأنه لم يعد باستطاعته تحقيق العديد من أحلامه ولكنه يفضل النظر إلى الجانب المشرق والأمور التي مازال بإمكانه القيام بها مستذكراً عهداً كان قد قطعه على نفسه في سن الحادية عشر بأن يجعل من العالم مكاناً أفضل وها هو يفي بوعده اليوم عبر تشجيع ذوي الإعاقة على تخطي إعاقتهم على مستوى العالم.
وقال ووكر بأنه كان يحتاج إلى بضعة خطوات فقط للخروج من منزله وهو ما تغير تماماً حيث بات بحاجة إلى بذل بمجهود كبير للقيام بذلك الآن متطرقاً إلى مدى الجهد الذي يبذله للسفر وإلقاء المحاضرات حول العالم.
وشدد ووكر على أهمية الاعتماد على النفس قائلاً بأنه مازال بإمكانه ممارسة تسلق الجبال بمفرده ولكنه يحتاج إلى معرفة الأداة اللازمة (الكرسي المتحرك) لأن أصدقائه أصابهم التعب والتململ من الاستمرار في مساعدته لفعل ذلك.
وأضاف نعم استطيع تسلق الجبال.. أستطيع فعل ذلك..وأنت تستطيع فعل ذلك.
أبودية: إذا ضحك الناس عليك فاعلم أنك في الطريق الصحيح
بدوره روى المتحدث السعودي مهند أبودية تجربته مع الإعاقة وكيف تغلب عليها أمام التحديات الصعبة التي تواجه المكفوفين.
وقد سرد أبودية قصته مع الإعاقة البصرية التي لم تمنعه من الإطلاق على تحقيق طموحاته وخاصة أنه واجه التحديات بكل عزيمة وإصرار من أجل بلوغ الأهداف التي سعى إليها حرصاً منه على تقديم لمسة في المجتمع وكان له ذلك من خلال الاختراعات التي قدمها للمجتمع في بلاده.
وشدد المحاضر أبودية على ضرورة أن يتحلى أي شخص بالعزيمة والإصرار من أجل تخطي أي عقبة وحاجز يقف أمامه وذلك لبلوغ أهدافه وتحقيق غاياته، مضيفاً أنه يجب على الشخص المبدع عدم الالتفات لكلام الأشخاص الذين يسعون لزرع الإحباط في نفسه معللاً ذلك بمقولة «إذا ضحك الناس عليك.. فاعلم أنك في الطريق الصحيح».
الجلسة الحوارية تشعل الحضور
أشعلت الجلسة الحوارية التي تحمل عنوان «دور المؤسسات في توفير الرعاية المثالية لذوي الإعاقة» والتي قادتها الإعلامية القديرة إيمان مرهون بتواجد ضيوف الشرف وهم المهندسة منى المطوع الوكيل المساعد لمشاريع البناء والصيانة بوزارة الأشغال، والأستاذ خالد السعيدي مدير إدارة التربية الخاصة بوزارة التربية والتعليم، والأستاذة منى الغتم مديرة إدارة التأهيل ااجتماعي بوزارة التنمية الاجتماعية.
هجرس: ووكر وأبودية تحديا الإعاقة
قالت النائبة إبتسام هجرس إنها بصدد تقديم اقتراح بقانون يعني بخدمة ذوي الإعاقة لافتة إلى دور السلطة التشريعية في سن القوانين التي من شأنها أن تذلل المعوقات التي تعترض فئة الاحتياجات الخاصة.
وأعربت النائبة هجرس عن تأثرها بقصة المتحدث السعودي الكفيف مهند أبودية، قائلة بأنها ذرفت الدموع فخراً لا شفقة على تجربته التي يضرب بها الأمثال حسب وصفها. وقدمت هجرس شكرها إلى القيادة الحكيمة على الاهتمام بفئة ذوي الإعاقة، مؤكدة على حرصها بالوقوف إلى جانبهم والتي تعتبر مسؤولية كبيرة على الجميع داعية إياهم إلى تحمل ذلك من أجل خدمة المجتمع. وقالت هجرس بأن الإعاقة هي إعاقة العقل وليس الجسد، مستدلة بذلك على النجاح المنقطع النظير الذي حققه المتحدثان البريطاني أندرو ووكر والسعودي مهند أبودية اللذان لم تمنعهما إعاقتهما من عبور البحار والمحيطات لمشاركة تجاربها وتقديم الإبداع الذي يعتبر المثل الذي يحتذى به لغيرهما من أصحاب الإعاقات.
مشاركة كبيرة من ذوي الإعاقة في الندوة
أصر عدد كبير من ذوي الإعاقة على المشاركة في ندوة «تستطيع فعل ذلك» يوم أمس حيث بأن اهتمامهم ملحوظاً وذلك من خلال تواجدهم مبكراً منذ انطلاقتها عند تمام الساعة السابعة والنصف صباحاً.
وقد شارك ذوو الإعاقة كذلك في الجلسة الحوارية التي أقيمت على هامش الندوة بطرحهم للأسئلة والاستفسارات على ضيوف الجلسة الذين بادروا في التجاوب معهم والرد على تساؤلاتهم.