كتب - عبدالله إلهامي:
أكد الوكيل المساعد لشؤون المجاري والصرف الصحي خليفة المنصور أن محطة المحرق للصرف الصحي تستقبل حالياً حوالي 60-65% من تدفقات جزيرة المحرق، وسينتهى منها نهائياً قبل نهاية الصيف المقبل، مشيراً إلى أن ما تبقى من المشروع هو بعض التوصيلات التي ستؤدي إلى تحويل كافة خطوط النقل المعتمدة حالياً على محطة توبلي.
وأوضح خليفة المنصور، في تصريح لـ«الوطن» أمس، أن النظام كان يعتمد كثيراً على المحطات المنتشرة في أنحاء البحرين، لذلك فإنه من خلال تقنية الأنفاق المستخدمة للمرة الأولى في البحرين بمحطة المحرق، ستمكننا من التخلص تدرجياً من عدد من المحطات، البالغ عددها 24 محطة فرعية ورئيسة، المنتشرة في الأحياء والمواقف، على شكل غرف تحكم، ومحطات مخفية تحت الأرض.
وأضاف أن تقنية الأنفاق سيتم اعتمادها للمشاريع المستقبلية، مشيراً إلى أنها تعتبر خطوة أولى للتخلي عن أكبر عدد من المحطات، وذلك بعمل توصيلات تكميلية. ولفت إلى أن العمود الفقري لنقل المياه، يعتمد بشكل أساس على النقل من منطقة البسيتين ( أول الخط )، وصولاً إلى المحطة، مروراً بشارع الغوص وشارع خليفة الكبير وخليج عراد وشارع عراد وشارع حاتم الطائي، وبعدها شارع الحوض الجاف ومن ثم إلى الشارع المؤدي للمحطة، على امتداد جسر خليفة بن سلمان حتى ميناء سلمان.
وأشار المنصور إلى أنه سيتم الاستفادة من المحطة بشكل أكبر من خلال بعض المشاريع التكميلية، المتمثلة في إمداد خطوط فرعية ليست ضمن المشروع الحالي. ولفت إلى أنه كان هناك تخوف من عدم إنهاء المحطة في الوقت المحدد لها، وذلك بسبب وجود صعوبات في كل عمل، تزداد حينما يكون العمل خارج نطاق معين، إذ إن الشوارع مليئة بخطوط الخدمات، سواءً كهرباء أو خطوط اتصال أو بترول وماء وغيرها، ما يصبح عائقاً في عملية التهيئة، منعاً للتعارض مع تلك الخطوط الممتدة، إلا أنه بتعاون كل الجهات وصلنا إلى إنجاز الجانب الأساسي والأكبر في المشروع، وتبقت بعض الأشياء التكميلية من توصيلات، وإزالة الحواجز وأعمال الصيانة من المواقع بشكل نهائي، وسيتم الانتهاء من ذلك قريباً، فخلال شهرين ستكتمل المحطة بشكل نهائي. وأوضح أنه حتى ديسمبر الماضي، كنا نعاني من أن الشبكات الموجودة لم تعد تستوعب الأحمال المنقولة إليها، لذلك كنا حريصين على إنهاء المشروع بأسرع وقت ممكن، لتفادي وقوع أية مشاكل، بسبب الازدياد العمراني، لافتاً إلى أن الأهالي يشعرون بالفرق بين ما قبل شهرين وبين اليوم.
ونوّه المنصور إلى أن تقنية الأنفاق سيتم تنفيذها في محطات الصرف الصحي المستقبلية، فبدونها لا يمكن التوسع في تمديد الشبكات، والتغلب على الفيضانات، مشيراً إلى أن البنية الأساسية لتلك المشاريع الاستراتيجية تتمثل في محطات المعالجة الكبيرة، مثل محطة توبلي التي اعتمد عليها لأكثر من 30 سنة، بالإضافة إلى خطوط النقل.