أيد رئيس جمعية الأصالة الإسلامية النائب الشيخ عبدالحليم مراد تحذير وزارة الداخلية البحرينية للشباب ومطالبتهم بعدم الذهاب للقتال هناك، فالثورة السورية المباركة لا تحتاج إلى رجال ولا مجاهدين من خارج سوريا، إذ بها ما يكفي من المجاهدين والمناضلين الذي يدافعون عن شرفهم وشرف الأمة كلها، وما تحتاجه الثورة هو الدعاء وتقديم الغوث والمساعدات.
وأثنى مراد، في تصريح له أمس، على العطاء الكبير الذي يبديه الشعب البحريني الشريف تجاه إخوانه المستضعفين في سوريا الجريحة، ومثابرتهم في تقديم يد العون والغوث والمساعدات للثكلى الذين تقطعت بهم السبل.
وقال إن جهود القيادة مشرفة في تقديم الغوث للاجئين السوريين، وآخرها تفضل جلالة الملك بتخصيص 20 مليون دولار لإغاثتهم إنسانياً، وذلك بعد أن زاد عدد اللاجئين عن المليونين ناهيك عن ملايين الجرحى والمشردين وضحايا المذابح البشعة.
وشدد مراد على أنه سبق ودعت وزارة الداخلية للاستجابة للعلماء المعتبرين بعدم الذهاب إلى سوريا للقتال أو الجهاد، خاصة وأن هناك خطورة شديدة في ذلك، خاصة مع وجود الجماعات التي لها علاقات مشبوهة بالنظامين السوري والإيراني وأصبحت وبالاً على الثورة، مثل ما يسمى «داعش»، وبدلاً من أن تحارب النظام أخذت تحارب الفصائل المجاهدة وتنشر فكر التكفير والتفسيق والقتل على الهوية ولمجرد الاشتباه، وذلك بغرض خلط الأوراق والقضاء على الثورة وتشويه صورتها وجعل المجاهدين يتطاحنون بينهم بدلاً من أن يصفوا خلف راية واحدة في مواجهة عدو واحد.