قال رئيس كتلة الأصالة النيابية عبدالحليم مراد، إن جمعية الوفاق، قابلت دعوة الحوار بالعنف والقتل، مطالباً عيسى قاسم بالوقوف على المنبر وإدانة وتحريم استخدام زجاجات المولوتوف، وزرع العبوات الناسفة، واستهداف رجال الأمن (بحكم الإسلام والإنسانية)، وقطع الطرق وتعطيل مصالح الناس.
وقال مراد، خلال لقائه رئيس قسم الشؤون السياسية والإعلامية والعلاقات العامة بالسفارة البريطانية ميليني سكارليت بناء على طلبها لمناقشة الأوضاع المحلية والإقليمية، بحسب بيان صادر عن «الأصالة»، إن «على بريطانيا وأمريكا أن يكونا جزءاً من الحل وليس المشكلة بحيث يضغطون على المعارضة للدخول في الحوار وعدم مقاطعته كما حصل في المرات السابقة ويدينون العنف والإرهاب ولا يرضوا بما يحصل في البحرين»، مشيراً إلى أن «الموقف البريطاني كان أفضل بكثير من الموقف الأمريكي في جميع المراحل بما في ذلك الإدانة الواضحة للعنف».
وأضاف مراد أن «المشكلة من الممكن أن يكون لها حل سياسي إلا أن الانقسام المؤسف الحاصل في المملكة حله صعب ويحتاج إلى برامج ووقت طويل لعلاج هذا الجرح الغائر الذي لا نشك أن ما يسمى بالمعارضة كانت سبباً رئيساً فيه».
وحول رؤية «الأصالة» في تغيير الدوائر الانتخابية، قال مراد إن «الجمعية رفضت تغيير الدوائر لأنها وبضعها الحالي تحقق نوعاً من التوازن، وهذا الفخ يكرس مبدأ المحاصصة الطائفية ولن يؤدي إلى حلول بل سيزداد الأمر سوءاً»، مؤكداً أن «الحل يكمن في منح المجلس النيابي لصلاحيات أكبر، وليس المحاصصة الطائفية».
وعن مستقبل الحوار، قال مراد «إننا نؤكد على أهمية الحوار المعتدل الذي لا يكون على حساب أي طرف وهناك أمور مشتركة كثيرة يمكن البدء بها وإنجازها، وإننا كنا ننتظر مع دعوة ولي العهد الأخيرة الدفع بعجلة الحوار بأن يكون هناك استقرار في الشارع وأن يكون للوفاق وجمعياتها دور إن كانت جادة في تحقيق حوار يخرجنا من الأزمة إلا أننا شاهدنا وشاهد العالم التجييش الذي قامت به الوفاق ورفاقها الأمر الذي أدى إلى تصاعد العنف وسقوط قتلى من رجال الأمن والقيام بتفجيرات آثمة استهدفت رجال الأمن بشكل واضح ومدبر بليل».
وأكد مراد أنه لم يسمع قط ببيان يدين العنف من الوفاق أو تصريح، مشيراً إلى أن «المشكلة أن الوفاق لها خطاب توجهه للخارج وهو للاستهلاك الإعلامي، ولها خطاب وواقع طائفي للداخل».
وحول المبادرة الأخيرة للحوار التي طرحها سمو ولي العهد، قال مراد إن «هذه ليست المبادرة الأولى التي يطرحها ولي العهد، فقد سبق وأن طرح موضوع الحوار في 2011 حيث أكد لهم سموه أن كل مطالبهم مطروحة للحوار آنذاك وسيتم التوافق حولها إلا أنهم رفضوا الحوار وأصروا على المطالبة بإسقاط النظام».
واستنكر مراد «عدم إبداء الوفاق أي حسن نية إثر مبادرة ولي العهد، إذ إنه بعدها بأسبوع اتجهت للدول الأوروبية للاستقواء بها ومطالبتها بفرض عقوبات والضغط على البحرين».