نيابة عن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى افتتحت صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الاستشاري للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي معرض البحرين الدولي العاشر للحدائق تحت شعار «التكنولوجيا الزراعية - نافذة نحو مستقبل القطاع الزراعي» بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وذلك عصر أمس بمركز البحرين الدولي للمعارض والمؤتمرات وأكد ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء أن التطور المستمر في معرض البحرين الدولي للحدائق والموضوعات التي تطرح كل عام فيه تسهم بشكل ملحوظ في إيجاد حلول عملية وفعالة لعدد من التحديات التي تواجه هذا القطاع في البحرين لا سيما مع صغر المساحة، ما يستدعي الاستفادة من الخبرات الأجنبية في هذا المجال واستخدام التكنولوجيا الحديثة.
وشدد سموه، على «ضرورة الاهتمام بتنمية القطاع الزراعي لما له من مساهمات مهمة في دعم الاقتصاد والمحافظة على البيئة الصحية بزيادة المساحات الزراعية الخضراء وتعزيز الجهود المبذولة في تحقيق الأمن الغذائي عبر تشجيع المبادرات الناجحة في هذا المجال».
وأشاد سموه بـ»الجهود الكبيرة التي تبذلها المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي التي ترأس مجلسها الاستشاري صاحبة السمو الملكي قرينة عاهل البلاد المفدى من خلال العمل على الإسهام في تنمية القطاع الزراعي عبر التعاون مع كل القطاعات المعنية لإحداث نقلة نوعية في هذا القطاع من خلال تنمية الأراضي الزراعية والحفاظ عليها وإدخال التقنيات الزراعية الحديثة»، مؤكداً «ضرورة أن تتعاون كل مؤسسات الدولة مع المبادرة لتحقيق الأهداف السامية التي أنشئت من أجلها».
وقال سمو ولي العهد إن «معرض البحرين الدولي للحدائق أصبح اليوم من الفعاليات البارزة للقطاع الزراعي التي تقام في البحرين»، مشيداً بـ»ما تمثله زيادة مشاركة المؤسسات سواء من داخل مملكة البحرين أو خارجها من نجاحات تحققت على هذا الصعيد الأمر الذي يؤكد على المكانة التي وصل إليها المعرض على خارطة أهم المعارض في المنطقة في هذا المجال».
من جانبها، أكدت سمو الأميرة سبيكة أن «دعم جلالة الملك المفدى ورعايته للمعرض على مدى عشر سنوات أسهم وبشكل لافت في اتساع مساحته وتطوره من عام إلى عام، حتى أضحى المعرض ملتقىً سنوياً يجمع كل المهتمين من داخل البحرين وخارجها، وجعل المؤسسات الرسمية والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني تتسابق لجعل المعرض وجهة زراعية، وحدثاً سنوياً يتطلع له شريحة واسعة من المهتمين والزوار».
وقالت قرينة عاهل البلاد المفدى إن «موضوع المعرض هذا العام وفي نسخته العاشرة يركز على مجال واعد للتطوير الزراعي من خلال التكنولوجيا الحديثة كنافذة نحو مستقبل القطاع الزراعي وضرورة الانتقال من الزراعة التقليدية إلى الزراعة التي تعتمد بشكل كبير على التقنيات المتطورة كسباً للوقت وتوسيعاً لنطاق الإنتاج، إلى جانب توفير الأمان الغذائي والبيئي، والحفاظ على المصادر الوراثية والطبيعية المتاحة والتي تتميز بسهولة استخدامها من قبل المزارعين».
وأشادت بـ»الدور الذي تقوم به جميع الجهات الداعمة للمعرض من وزارات الدولة ومؤسساتها الرسمية والقطاع الخاص والمنظمات الدولية المختصة على مدى سنوات عمل المعرض»، مشيرة إلى أن «هذه الجهات أسهمت في تطوير مضمون المعرض ليكون فرصة لمراجعة ما تحقق على أرض الوقع من مساعٍ وجهود وطنية لدعم أوجه التنمية الزراعية التي هي مسؤولية مشتركة بين كل مؤسسات الدولة الرسمية منها والخاصة والمدنية».
وشددت سموها على أن «معرض البحرين الدولي للحدائق يعتبر من أهم النشاطات الزراعية السنوية التي تنظم على المستوى الوطني وبمشاركات دولية واسعة كما يعتبر فرصة للاطلاع على التجارب والأفكار التي تخدم مباشرة كل القطاعات المعنية والفئات المستهدفة لهذا المشروع الوطني».
وشهد الافتتاح تكريم سمو ولي العهد الفائزين بمسابقة وزارة التربية والتعليم، فيما كرمت سمو الأميرة سبيكة الفائزين بمسابقة نادي البحرين للحدائق.
من جهة أخرى، دشن صاحب السمو الملكي ولي العهد تطبيقاً خاصاً بالهواتف المحمولة لأسعار الخضروات والفواكه، تم تصميمه في مختبر أبحاث الموبايل التابع لكلية تقنية المعلومات بجامعة البحرين بالتعاون مع هيئة الحكومة الإلكترونية.
واطلع سموه على التطبيق الذي يعد طريقة سهلة وبسيطة للتعرف على أسعار المنتجات الزراعية يومياً عبر توفر المعلومات والأرقام من موقع وزارة الصناعة والتجارة، كما يقدم التطبيق إحصاءات وبيانات شهرية ودورية وسنوية عن الأسعار والتغيرات الطارئة عليها. وكان سمو ولي العهد افتتح المعرض أمس بمركز البحرين الدولي للمعارض والمؤتمرات بتنظيم من قبل المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي وبالتعاون مع كل من تمكين ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو).
ويصادف هذا العام الذكرى السنوية العاشرة لتأسيس المعرض، حيث توثق الفعالية تاريخ المعرض وتطوره على مدى السنوات العشر الماضية على مساحة تبلغ 7,500 متر مربع بمشاركة أكثر من 130 عارضاً يمثلون 20 شركة خارجية في جناح منظمة اليونيدو، إضافة إلى 31 شركة إقليمية ودولية أخرى ستشارك في المعرض بصفة مستقلة من عدة دول أبرزها المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان والمملكة الأردنية الهاشمية، ، وجمهورية مصر العربية، والجمهورية العراقية، والمملكة المغربية، والجمهورية اللبنانية، وجمهورية السودان، والجمهورية اليمنية، والجمهورية التونسية، وفرنسا، وبلجيكا، وإسبانيا، إلى جانب اليابان وأوغندا.
وخصصت الجهة المنظمة قاعة العرض رقم 1 للمنتجات الزراعية المختلفة مثل الورود والنباتات والأدوات الزراعية وأثاث الحدائق والآلات ومعدات الإضاءة وكافة المنتجات والخدمات الزراعية. أما القاعة رقم 2 فتم تخصيصها للمشاركين من القطاعين العام والخاص، ولعرض الحدائق المتطورة والعروض المبتكرة في مجال تنسيق الحدائق وأعمال التشجير والتصميم.
يذكر أن معرض البحرين الدولي للحدائق واصل التطور والنمو بشكل مضطرد منذ بدايته الأولى، إذ ازداد عدد العارضين فيه إلى أكثر من الضعف بينما أصبحت المساحة التي يشغلها المعرض ضعف المساحة الأصلية أيضاً، أما عدد الزوار فقد ارتفع من 6,000 زائر في السنوات الأولى من المعرض ليفوق 16,000 زائر في العام الماضي.
ويبرز معرض البحرين الدولي للحدائق، وهو أحد أهم المعارض التي تقام في مملكة البحرين، تجارب فريدة وناجحة تعكس قيمة المشاركات المحلية والخارجية في مجالات الزراعة وتجميل الحدائق والاهتمام بالمساحات الخضراء، إذ بات هذا المعرض يشكل ملتقى سنويّاً لجميع المهتمين والمعنيين بالشأن الزراعي.