كتبت - نور القاسمي وسلسبيل وليد:
كشفت نائب الأمين العام للمبادرة الوطنية للقطاع الزراعي الشيخة مرام بنت عيسى آل خليفة المنسق العام لمعرض البحرين للحدائق أن هيئة شؤون الزراعة تفتتح «سوق المزارعين» و»مركز التنمية الزراعية» في الربع الأخير من هذا العام.
وأضافت مرام بنت عيسى لـ»الوطن» أن فكرة سوق المزارعين أقرتها صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة ملك مملكة البحرين رئيسة المجلس الأعلى للمرأة رئيسة المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي، منذ أربع سنوات، وتوجهت بفكرها أن يخصص سوق دائم للمزارعين، أكبر من مقره المؤقت في حديقة البديع، بالتنسيق مع الهيئة ووزارة البلديات.
وأشارت مرام بنت عيسى إلى أن «مركز التنمية الزراعية» أسس بتعاون بين مؤسسة اليونيدو والهيئة، على أن يحوي مركزاً تدريبياً للراغبين في العمل في القطاع الزراعي، ويقدم لهم الأرض الزراعية والدعم المادي، ويسمح لهم بإنتاج المحاصيل بغرض بيعها في سوق المزارعين بهورة عالي، والمركز بمثابة حاضنة تحتضن أعمالهم ومشاريعهم ومواهبهم الزراعية للراغبين بتأسيس مشاريع زراعية.
وقالت نائب الأمين العام للمبادرة الوطنية للقطاع الزراعي إن القطاع الزراعي يؤمن فرص عمل كثيرة للشباب البحريني، نظراً لأهميته لمستقبل المملكة، وبعد افتتاح سوق المزارعين ستتسع دائرة التسويق للمزارع البحريني والمنتج الزراعي المحلي، وهذا يدل على ازدياد فرص العمل ونسب الربح المادي في القطاع بشكل أكبر وأفضل مما كانت عليه في السابق، داعية الشباب البحريني رجالاً ونساءً للاتجاه إلى القطاع الزراعي ليس كمنتجين فقط، بل لقطاع الزراعة التجميلية لتزيين الحدائق المنزلية التي تدر على أصحابها ربحاً وفيراً.
وبينت مرام بنت عيسى أن القطاع الزراعي في المملكة لا يمتلك إسهاماً فعلياً في الاقتصاد المحلي إلى الآن، إلا أننا نطمح أن يكون القطاع مجدياً لممارسين الزراعة ومساهماً فعلياً في الاقتصاد، موضحة أن معرض الحدائق بجهود مقيميه والمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي وبتوجيه من الأميرة سبيكة، خلق توجهاً في البلد للاهتمام في الزراعة.
وأضافت أن نجاح المعرض جاء بسبب تعاون فريق العمل مع المؤسسات الرسمية والمجتمع الوطني فضلاً عن مؤسسة اليونيدو، والمشاركين في المعرض يتطورون سنة بعد أخرى، خصوصاً من المشاركين الذين يشاركون سنوياً فيه، والمعرض مناسبة سنوية للاحتفال بالإنجاز الزراعي على مدار العام، وبوابة للإعلان عن الخطط المستقبلية للقطاع.
وأعربت مرام بنت عيسى عن طموح هيئة شؤون الزراعة لزيادة الحدائق العامة، بزيادة الإنتاج الزراعي المتوفر في المملكة، فضلاً عن زيادة أعداد الشركات الصغيرة والمتوسطة العاملة في القطاع الزراعي والصناعات التحويلية المتعلقة بالزراعة أيضاً، معبرة عن أمل الهيئة بزيادة أعداد هذه المؤسسات بهدف توفير الخدمات الزراعية في المملكة، عوضاً عن استيرادنا المواد الغذائية من الخارج، مبينة أن الوزارة بصدد إيجاد جهة تعبئ الرطب المحلي، وهو ما يؤكد أهمية أن تبنى هذه التوجهات على أرض صلبة تمكنها من الاستمرارية في القطاع ليعطي القطاع المجال لدفع عجلة التنمية في المملكة.
وتقدمت نائب الأمين العام للمبادرة الوطنية للقطاع الزراعي بشكر القائمين على المعرض منذ نسخته الأولى، مردفة: نحتفل اليوم معكم بمرور 10 سنوات لتأسيس المعرض، ونرى اليوم أبعاده بوضوح، مشيرة إلى أن الشركات والمؤسسات الحكومية والخاصة أخذت على عاتقها مشاريع بعكس توجهاتها الفعلية، كالمشاريع الزراعية، نظراً لثقتها بأحقية القطاع الزراعي وإمكاناته وقوته في المملكة.