عواصم - (وكالات): قتل شخص في مواجهات وقعت بين متظاهرين موالين لروسيا ومؤيدي السلطات الأوكرانية الجديدة في سيمفيروبول بجزيرة القرم، فيما كان رئيس البرلمان المحلي يعلن رفض أي نقاش حول احتمال الانفصال. في الوقت ذاته، تقدم السلطات الجديدة الموالية للغرب في أوكرانيا تشكيلة الحكومة الانتقالية وتواصل جهودها للنهوض بالبلاد التي تواجه مخاطر الإفلاس وتيارات انفصالية فيما تم حل قوات الشرطة الخاصة التي قمعت المتظاهرين. وسيكشف مجلس الميدان الذي يضم أبرز قادة المعارضة وممثلي المجتمع المدني ومجموعات متطرفة، في ساحة الاستقلال في وقت لاحق، عن تشكيلة الحكومة الانتقالية الجديدة التي ستتسلم مقاليد الحكم حتى إجراء الانتخابات الرئاسية في 25 مايو المقبل. وقال النائب فاليري باتسكان على موقع حزبه «اودار» الالكتروني ان التشكيلة ستعلن امام المتظاهرين في ساحة الاستقلال في كييف مركز الحركة الاحتجاجية التي يحتلها المتظاهرون منذ أكثر من 3 أشهر. وفي انتظار ذلك، أعلن وزير الداخلية الأوكراني الانتقالي حل القوات الخاصة لمكافحة الشغب «بيركوت» التي كان يخشاها المتظاهرون ويكنون لها مشاعر الحقد.وقتل 82 شخصاً بينهم 10 شرطيين في مواجهات بين قوات الأمن ومتظاهرين الأسبوع الماضي في كييف، في حمام دم أدى إلى إقالة الرئيس فيكتور يانوكوفتيش بعد 3 اشهر من حركة احتجاج، ووصول المعارضة إلى السلطة.
وفي مؤشر إلى صعوبة التوصل إلى تسوية، ارجأ البرلمان تعيين الحكومة الذي كان مقررا الثلاثاء الماضي وقال الرئيس الانتقالي اولكسندر تورتشينوف متوجهاً للبرلمان «يجب اتخاذ القرار اليوم لا يمكن الانتظار أكثر». والشخصيات التي ترد أسماؤها بشكل متكرر لمنصب رئيس الوزراء هم المصرفي وزعيم الحركة الاحتجاجية ارسيني ياتسينيوك والثري المعارض بيترو بوروشنكو ورئيسة الوزراء السابقة يوليا تيموشنكو. أما بطل العالم السابق للملاكمة فيتالي كليتشكو الذي أصبح من قادة الاحتجاجات فاعلن ترشيحه للانتخابات الرئاسية المبكرة. في موازاة ذلك، قال المدعي العام في اوكرانيا أوليه ماخنيتسكي إن الرئيس الأوكراني المخلوع فيكتور يانوكوفيتش وضع على قائمة المطلوبين دولياً. وفي روسيا، امر الرئيس فلاديمير بوتين باجراء عملية تفقد مفاجئة للقوات في المناطق العسكرية في الغرب والوسط القريبة من أوكرانيا، للتأكد من جهوزيتها للقتال، كما اعلن وزير الدفاع سيرغي شويغو.
ونقلت وكالة انباء انترفاكس عن شويغو قوله «كلف القائد الاعلى التأكد من جهوزية القوات للتحرك من أجل مواجهة أوضاع متأزمة تهدد الأمن العسكري للبلاد».