كتب - فهد بوشعر: لعبت مساء يوم الأحد الماضي الموافـــــق 25 مــــــارس الجولة الثالثة من المباريات المؤجلة لفريقي الأهلي والدير اللذين شاركا في البطولة الخليجية الأخيرة والتي أقيمت في الكويت في الفترة من 1 حتى 10 مــــــارس وأحرز لقبها لأول مرة في تاريخه نادي الريان القطري فيما أحرز الأهلي البحريني المركز الثالث والميدالية البرونزية التي لم تكن في مستوى طموح عشاق القلعة الصفراء، أما الدير فقد حل خامساً في هذه البطولة حيث افتقد الخبرة في المشاركات الخارجية كونها المشاركة الخارجية الأولى في تاريخه بعد أن خسر المشاركة في البطولة الآسيوية كونه بطلاً لمسابقة دوري الموسم الماضي. ليس هذا موضوع حديثنا اليوم فموضوع الحديث هو ما يقدمه الفريقان من مستويات هزيلة من بعد عودتهما من البطولة الخليجية بعد أن قدم الفريقان هناك مستويات كانت تبشر بالخير خصوصاً فريق الأهلي الذي كان قاب قوسين أو أدنى من الوصول للمباراة النهائية لولا لعنة الإصابات التي حلت به في هذه البطولة. فمن بعد عودة الفريقين من البطولة الخليجية وعلى الرغم من أنهما نالا القسط الكافي من الراحة إلا أن عشاقهما ومتابعيهما صدموا بهما في صالة أم الحصم، حيث خسر الأهلي المباراتين اللتين لعبهما أمام الاتفاق وباربار ووضع نفسه في خانة الحرج ووصل إلى عنق الزجاجة فيما يتعلق بالتأهل للدور السداسي خصوصاً وأن لقاءه القادم سيكون مع أحد متصدري فرق الدوري ألا وهو فريق الشباب هذا الفريق القوي الذي يقوده المدرب الوطني عصام عبدالله وهو فريق يتحين الفرص للانقضاض على الخصم لرفع الروح المعنوية وتعزيز مكانته في الصدارة كونه لم يتلق أي هزيمة حتى آخر جولة. أما فريق الدير الذي لعب ثلاث مباريات من بعد عودته فقد لعب أولى مبارياته أمام أم الحصم متذيل ترتيب الفرق واستطاع أن يكتسحه بنتيجة كبيرة، أما لقاؤه الثاني فقد كان أمام النجمة أحد الفرق الذي ضمن تأهله للدور السداسي وقدم مستويات لا تعكس الحالة التي يمر فيها الفريق من نقص عدد في لاعبي الخبرة والاعتماد على الوجوه الشابة والناشئة، وكان النجمة في هذه المباراة هو الأفضل وكان قريباً جداً من الفوز لولا الخطأ التحكيمي الذي أهدى الدير نقاط المباراة، أما مباراته الثالثة والتي جمعته مع الاتحاد يوم الأحد الماضي وعلى الرغم من تفوق الدير بنتيجة مريحة إلا أن الاتحاد لم يكن صيداً سهلاً لهم فقد أحرج الاتحاديون بقيادة عباس التوبلاني فريق الدير في كثير من الأحيان خصوصاً في شوط المباراة الأول الذي لم يتجاوز الفارق من الأهداف فيه بين الفريقين أكثر من هدفين إلا فيما ندر حيث افتقد الاتحاديون في هذا اللقاء إلى البدلاء الجيدين في حين عانى أيضا من فارق البنية الجسدية بينهم وبين الدير واصطدامهم بحائط بشري قوي لم يستطيعوا التعامل معه بشكل جيد إلا بسرعة الحركة بدون كرة في محاولات الاختراق فقط، لكن وفي الختام فالخبرة هي من رجحت كفة الدير في هذا اللقاء. هل يستمر حال الفريقين على ما هو عليه خلال ما تبقى من مشوار الدور التمهيدي ويمتد إلى الدور السداسي لهذين الفريقين اللذين يعول عليهما عشاقهما الكثير من الآمال فعشاق الأهلي المتعطشة لعودة الألقاب لقلعتها الصفراء لن يرضوا بأن يبتعدوا موسمين عن منصات التتويج، في حين أن الدير مطالب بالحفاظ على إنجازه الكبير الذي حققه بنقل ألقاب لعبة كرة اليد من الجزيرة الأم البحرين إلى جزيرة المحرق وذلك لأول مرة في تاريخ اللعبة؟