كتب - أحمد الجناحي:
قالت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة «منامتنا تعلن طريقها للفرح، مدينة السياحة الآسيوية تبدأ ربيعها الذي يقترب الآن من عقده الأول من خلال الموسيقى».
وأشارت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، لدى إطلاق أولى فعاليات مهرجان ربيع الثقافة في المنامة مدينة السياحة الآسيوية للعام 2014م مع حفل الموسيقار الشهير ميشال فاضل بمسرح البحرين الوطني أمس، إلى أن «الموسيقى رفيقة الشعوب ومختبرنا الدائم للسعادة والأمل، وهي اللغة التي يزهر عنها ربيعنا. ندعوكم من مسرح البحرين الوطني، وبرفقة أجمل الموسيقى أن نواصل صناعة هذا الربيع الذي يبدأ اليوم فعل الفرح الأول».
وأحيا المؤلف الموسيقي، والموزع، وعازف البيانو، ميشال فاضل، حفلاً موسيقياً مميزاً بأداء راق وحضور دافئ مستهلاً أولى فعاليات النسخة التاسعة من مهرجان ربيع الثقافة على خشبة مسرح البحرين الوطني بالمنامة.
شمل الحفل مقطوعات فريدة راقية من تأليف ميشال و توزيعه، ومقطوعات من الموسيقى الغربية إلى الموسيقى الشرقية خاصة بمؤلفين عالميين معروفين قد أعاد ميشال توزيعها ومزجها بأسلوب فني مبهر وفريد كانت له فيها نقلة نوعية سجلت لتاريخه العالمي للفن اللبناني.
الصوت، والمسرح، والإضاءة، والإدارة الفنية، بالتقنيات العالية والحديثة والعزف السلس المفعم بالإحساس على البيانو استطاع ميشال من خلالها أن ينقل الحضور للحظات حالمة ورومانسية تركت بصمة في وجدان الجمهور حتى نهاية الحفلة، ورسمت علامات الفرح على الوجوه، بما آلت إليه هذه المعزوفات من صدى في الأعماق، وكان للمقطوعة التي ألفها ميشال قبل 7 سنوات أثر بالغ في النفوس كالأثر التي تركته بميشال، حيث أقحم ميشال الحضور في إيقاعتها هذه المرة لوحده مع البيانو دون العازفين. الأسلوب المتفرد في مزج الأغاني والمقطوعات المختارة المختلقة من 60 فناناً مختلفاً تجاوب معها الحضور بالهتاف والتصفيق وكان لافتاً حضور عدد كبير من الجماهير والوجوه السياسية والاجتماعية والإعلامية، أبرزهم وزيرة الثقافة ووزيرة الدولة لشؤون الإعلام وأهل الفن.
الموسيقى برفقة الكورال، أزهرت عن موسيقى (هيلا يا واسِع) في بداية الحفل، وأتبعته بعد ذلك أجمل الألحان الشرقية والعربية التي شكلت عمرًا من الذاكرة الموسيقية للجمهور، من بينها: (ميس الريم)، (خطرنا على بالك) ومجموعة من الفيروزيات مثل: (أمي نامت ع بكير)، (نسم علينا الهوا)، (طيري يا طيارة طيري)، (عودك رنان) و(عايشة وحدا بلاك). كما قدم الفنان ميشال فاضل مجموعة من المعزوفات التي أخذت بيد الموسيقى إلى مناطق جميلة وأساليب توزيع استثنائية منها (إنتَ عمري) و(ليالينا) التي قام بأدائها بيدرو يوستاش، (يا أشعة شمسي) أداء فؤاد فاضل، ميلانكوليا، موسيقى العراب/ النصر وبتونس بيك.