تمّ الإعلان أمس عن حل رابطة فرق الفورمولا 1 والتي تُعرف اختصاراً بـ»فوتا» فبعدَ أن حامت الشكوك لعديد من الأسابيع حول مُستقبل المنظمة، ناقشت الفرق المُشاركة الجدوى من الاستمرار بوجودها، عقب ذلك قرار إغلاق وحل هذه الرابطة.
وقال الأمين العام لفوتا، أوليفيه وينغارتِن: بإمكاني أن أؤكد بأنه قد تم حل رابطة فرق الفورمولا واحد، وذلك بعد إعادة تقييم أعضائها لجدوى وجودها في ظل التغيرات السياسية والاقتصادية التي تواجهها الفورمولا واحد.
أنشئت فوتا عام 2008 من أجل إعطاء الفرق فرصة توحيد آرائهم في مفاوضاتهم مع الاتحاد الدولي للسيارات ومع عراب الفورمولا واحد بيرني إيكلستون فيما يتعلق بالحقوق التجارية.
شكّلت قوة واحدة مؤلفة من كافة الفرق، الأمر الذي لم يلقَ استحساناً من رئيس الاتحاد الدولي للسيارات السابق ماكس موسلي وبيرني إيكلستون.
لطالما احتدمت المفاوضات في السابق بين هذه الأطراف الثلاثة، خصوصاً بعد تهديد فوتا بالانشقاق عن الفورمولا 1 وتشكيل، بطولة العالم للجوائز الكبرى، عام 2010، قبل أن يتم الوصول لاتفاقية نهائية تضمن عدم حصول ذلك.
إلا أن وحدة هذه الرابطة كانت قد تحطمت عام 2011، بعد رحيل ريد بُل، فيراري، وساوبر عنها بسبب اختلاف وجهات النظر فيما يتعلق بعملية الحد من النفقات.
استمرت فوتا بدون تلك الفرق، تحت إشراف مُدير مكلارن السابق مارتِن ويتمارش، وقامت بالإشراف على كافة الفرق في العديد من النواحي، بما فيها إجراء التجارب وإقامة مُنتديات للمُشجعين. إلا أن التغيرات الأخيرة في عالم الفورمولا 1، بما فيها عزل ويتمارش عن منصبه في فريق مكلارن ووجود هيئات جديدة مثل مجموعة العمل الاستراتيجية للفورمولا 1 كجزءٍ من اتفاقية كونكورد التجارية الأخيرة، والتي تُحدد معالم الفورمولا واحد بشكلٍ عام، تمّ طرح العديد من الأسئلة حول جدوى بقاء تلك الرابطة.