(أ ف ب): قد تكون عطلة نهاية الأسبوع الحالي مفصلية في الصراع على لقب الدوري الإيطالي لأنها تشهد موقعتين ناريتين، الأولى تجمع يوفنتوس حامل اللقب والمتصدر مع مضيفه وغريمه الأزلي ميلان، والثانية روما الوصيف مع ضيفه إنتر ميلان. على ملعب «سان سيرو»، يأمل يوفنتوس المحافظة على سجله الخالي من الهزائم للمباراة الثامنة عشرة على التوالي (15 فوزاً وتعادلان في هذه السلسلة) والمحافظة على أقله على فارق النقاط التسع الذي يفصله عن ملاحقه روما الذي يملك مباراة مؤجلة.
ويدخل يوفنتوس إلى موقعته النارية مع غريمه الجريح بمعنويات مرتفعة بعد تأهله إلى الدور ثمن النهائي من مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» بتجديده فوزه على مضيفه طرابزون سبور التركي مساء الخميس (4-صفر بمجموع مباراتي الذهاب والإياب).
وأراح مدرب «بيانكونيري» أنطونيو كونتي مهاجميه الإسباني فرناندو لورنتي (10 أهداف) والأرجنتيني كارلوس تيفيز (14 هدفاً) في المباراة ضد طرابزون سبور التي سجل هدفيها التشيلي ارتورو فيدال والوافد الجديد بابلو دانيال أوزفالدو في الشوط الأول، من أجل إراحتهما للقاء الأحد ضد الغريم ميلان.
وقد اعترف مدافع ميلان دانيال بونيرا الذي يعود إلى صفوف فريقه كما حال زميله في الخط الخلفي ماتيا دي شيليو، بصعوبة مواجهة لورنتي وتيفيز لكنه أكد أن «روسونيري» ليس خائفاً من يوفنتوس.
وتابع «نعلم أن الطريق طويل أمامنا (من أجل استعادة هيبة الفريق) لكننا لا نخاف من يوفنتوس. تيفيز ولورنتي هما مزيج جيد والأرقام تتحدث عن نفسها. لكننا بدأنا نجد التوازن ونريد مواصلة النتائج الجيدة التي نحققها مؤخرا». ولم يخسر ميلان بقيادة مدربه الجديد الهولندي كلارينس سيدورف سوى مرة واحدة في ست مباريات خاضها مع نجم وسطه السابق، لكن المهمة أمام يوفنتوس تبدو صعبة جداً خصوصاً أن صاحب الأرض سيفتقد مهاجمه الدولي ماريو بالوتيلي للمباراة الثانية على التوالي بسبب إصابة في كتفه تعرض لها في المباراة التي خسرها فريقه على أرضه أمام أتلتيكو مدريد الإسباني (0-1) في ذهاب الدور الثاني من دوري أبطال أوروبا. وتفتتح المرحلة السبت بموقعة روما مع ضيفه إنتر ميلان حيث ستكون جماهير يوفنتوس خلف غريمهم «نيراتزوري» في المرات النادرة جداً، على أمل أن يتمكن فريق المدرب وولتر ماتزاري من إلحاق الهزيمة الثانية فقط هذا الموسم بفريق العاصمة ومدربه الفرنسي رودي غارسيا. وسيخوض روما مباراته ضد إنتر خلف أبواب موصدة «جزئياً» بعدما رفض الاستئناف الذي تقدم به من أجل إلغاء أو تخفيف عقوبة خوضه مباراتين دون السعة الكاملة لملعبه بسبب الأناشيد «ذات الطابع العنصري» التي أنشدها جمهوره في ذهاب الدور نصف النهائي من مسابقة الكأس ضد نابولي (3-2).
وهذه العقوبة تعني بأنه لن يكون باستطاعة المدرجين الشمالي والجنوبي من الملعب الأولمبي استقبال جمهور فريق العاصمة ضد إنتر ميلان، كما كانت الحال في مباراة سمبدوريا في 16 الحالي.
أما بالنسبة لنابولي الذي بلغ الدور ثمن النهائي من «يوروبا ليغ» بفوزه على سوانسي سيتي الويلزي (3-1) مساء الخميس، فهو يخوض اختباراً سهلاً نسبياً خارج قواعده أمام ليفورنو الجريح وهو يأمل العودة بالنقاط الثلاث من أجل المحافظة أقله على فارق النقاط الست الذي يفصله عن ملاحقه فيورنتينا الــذي يستضيـــف لاتسيــو العاشر في مباراة صعبة. وفي المباريات الأخرى، يلتقي الأحد كالياري مع أودينيزي، وأتالانتا مع كييفو، وجنوى مع كاتانيا، وفيرونا مع بولونيا، وساسولو مع بارما، وتورينو مع سمبدوريا.