أكد السفير البريطاني لدى البحرين أيان ليندسي، حرص بلاده على أمن البحرين واستقرارها، وقال «لا نتدخل في كيفية حل الأزمة ولكننا جاهزون لتقديم أية مساعدة فنية تطلبها الحكومة البحرينية».
وأعرب ليندسي لدى لقائه النائب أحمد الساعاتي في مجلس النواب، عن تفاؤله ببدء حوار التوافق الوطني، عاداً إياه الطريق الوحيد لحل جميع الإشكالات السياسية، لاسيما أنه يأتي بإرادة ملكية جادة وبمشاركة جميع الأطراف الوطنية دون أي تدخل خارجي.
وأضاف أن الخلافات الطائفية شيء دخيل على البحرين المعروفة عبر تاريخها بروح التعايش والتآلف بين مكوناتها الاجتماعية، ما يتطلب من الجميع بذل مزيد من الجهود للتوصل إلى التوافق. وقال إن بريطانيا حريصة جداً على استتباب الأمن والاستقرار في البحرين، بحكم علاقة الصداقة التاريخية الرابطة بينهما، متمنياً أن تمضي البحرين قدماً إلى الأمام في مشروع جلالة الملك الإصلاحي.
ولفت إلى أن عملية التطور الديمقراطي تتطلب ممارسة ووقتاً كي تنضج وتبلغ المستوى المنشود، وقال إنه يتلمس جدية بالغة وإلتزاماً من جلالة الملك في الإصلاح والتحديث، ما يتطلب تعاون كافة القوى السياسية لإنجاح هذه التجربة الرائدة.
وجدد السفير تأكيد موقف بلاده بعدم التدخل في كيفية حل الأزمة السياسية في البحرين، ولكنه عرض تقديم أي مساعدة فنية تطلبها الحكومة لتطوير أدائها في مختلف المجالات من منطلق التعاون المشترك بين البلدين.
من جانبه أعرب الساعاتي عن شكره لجهود السفير منذ تعيينه لتطوير العلاقات الثنائية، مقدراً الموقف البريطاني بالترحيب بالحوار الوطني والتنديد بحوادث التفجير والعنف التي تقع بين فترة وأخرى.
واستعرض الجانبان نتائج زيارة الوفد البرلماني البحريني إلى بريطانيا مطلع الشهر الحالي، واجتماعاته مع النواب والأعضاء بمجلسي العموم واللوردات، لشرح التطورات السياسية في البحرين وتدعيم التعاون البرلماني بين البلدين.