كتبت - شيخة العسم:
كشف عضو بلدي العاصمة محمد منصور عن مشروع لتطوير الحديقة المائية، بكلفة مبدئية مليوني دينار بدعم الدول الخليجية الشقيقة، وفق رسم هندسي متكامل.
وبين أن المشروع يأتي استجابة لتوجيهات صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة ملك مملكة البحرين رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، بأن تكون الحديقة المائية تعليمية وترفيهية، تشتمل على حدائق ومشاتل نباتية.
ولفت منصور لوجود ما يعيق تطوير الحديقة، وهو العقد مع المستثمر المسؤول عن كافة ألعاب الحديقة فقط وليس أرض الحديقة فهي بيد «البلديات»، مشيراً إلى أنه من المقرر أن ينتهي العقد بعد سنة تقريباً.
وقال منصور: إن البلدية قادرة على إنهاء العقد، لكن ذلك يتطلب تعويض المستثمر بمبلغ كبير، وأرى شخصياً أن التأجيل في صالح الحديقة لكي يكون المشروع محكماً تصميماً وميزانية.
وأضاف العضو البلدي أن الحديقة بوضعها الحالي قديمة جداً ومستهلكة وألعابها غير آمنة كما أن الحشرات تنتشر فيها بشكل مخيف، إلا أننا لا نستطيع إقفالها كوننا سنتعرض لمشاكل قانونية، لذى فإن غلق الحديقة مستبعد، لكن التطوير هو ما ينتظرها بانتظار اكتمال التصميم الهندسي. ودعا المنصور المواطنين لإبداء مقترحاتهم بشأن تطوير الحديقة، مؤكداً أن «البلديات» تستقبل كل ما يفيد الخطة.
من جهتهم أبدى مواطنون ومواطنات خشيتهم من خروج الحديقة المائية من عهدة وزارة البلديات، وأن تتحول إلى مشروع تجاري لأحد المستثمرين، كشأن حديقة عذاري، حيث تتوافر الألعاب برسوم ترهق كاهل أصحاب الأسر الفقيرة والمتوسطة.
وقالت سهى مبارك إن حديقة عذاري أصبحت مشروعاً تجارياً بيع لمستثمر، ورسوم ألعابها مرتفعة، لذا لا نتمنى أن تباع الحديقة المائية، نريدها أن تبقى لوزارة البلديات وأن تطور ألعابها، بأسعار في متناول الجميع.
وأكد جاسم سند حاجة الحديقة لتطوير جذري، مشيراً إلى أن ألعابها لاتزال غير آمنة، ما يتطلب إغلاق الحديقة لتطويرهأ، بالإضافة إلى ماء البحيرة الأخضر الذي يشوه المنظر العام ويكون مكانا للتلوث البيئي وخطر على الإنسان والبط والبجع.
وقالت صفية أحمد: الحديقة المائية لم تتغير منذ سنين، لذا نطالب بتطوير جذري للألعاب والمرافق، فالألعاب خطره غير آمنة تسبب بحوادث كثيرة، ولا أتوقع من المسؤولين أن يكونوا عاجزين عن تطويرها كوجهة ترفيهية. وأضافت أحمد: ان أصل الحديقة كان بحيرة بقربها عيادة وعدة كبائن، وعند محجر صحي مغلق منذ العام 1969، وكان لا يوجد بها سوى البحر وقوارب ونخيل، وكان مكاناً لا يرتاده الكثيرون آنذاك حتى تحولت لحديقة العام 1979 بجزئها الجديد وسميت بالحديقة المائية، وشخصياً لا أنقطع وأسرتي عن زيارتها.
وعلق محمد خليل: عرفت بأن الحديقة مازالت مفتوحة منذ مدة، وعندها أخذت أولادي لها، حيث سعدوا بمشاهدة البجع والبط أكثر من الألعاب، لكن للأسف في فترة الصباح لا تجد شيئاً مفتوحاً كالألعاب الإلكترونية أو الكفتيريا و البرادات.