القدس المحتلة - (رويترز): حثت إسرائيل الوكالة الدولية للطاقة الذرية على الكشف عن كافة المعلومات المتاحة المتعلقة بالشكوك في أن إيران أجرت أبحاثاً على كيفية صنع قنبلة ذرية. وجاءت دعوة إسرائيل بعد تقرير لوكالة «رويترز» نشر أمس الأول نقل عن مصادر مطلعة قولها إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية في العام الماضي كانت تنوي إصدار تقرير مهم عن إيران ربما كان سيكشف المزيد من أبحاثها التي يقال إن الغرض منها كان صنع قنبلة نووية لكنها تراجعت بعد تحسن العلاقات بين طهران والعالم الخارجي. وقالت المصادر إنه لا توجد وسيلة لمعرفة المعلومات التي جمعتها وكالة الطاقة الذرية في هذه الوثيقة الجديدة وإن كان مصدر قال إنها كان يمكن أن تزيد المخاوف بشأن أنشطة طهران النووية. وفي وقت لاحق، قالت الوكالة إنها لم تعد أي تقرير يتضمن معلومات جديدة عن أبحاث يعتقد أن إيران أجرتها على كيفية صنع قنبلة ذرية. وقالت المتحدثة باسم الوكالة الذرية جيل تيودور «الوكالة لم تعد أي تقارير تتضمن معلومات جديدة بشأن الأبعاد العسكرية المحتملة لبرنامج إيران النووي». وأضافت المتحدثة «تقارير الوكالة عن إيران التي تقدم لمجلس محافظي الوكالة تقارير واقعية وحيادية. ولا تؤثر أي اعتبارات سياسية على محتواها». وقال وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي يوفال شتاينتز فيبيان «دور الوكالة الدولية للطاقة الذرية كشف جميع المعلومات المتعلقة بالأبعاد العسكرية للمشروع النووي الإيراني للمجتمع الدولي وليس حجبها بسبب الحساسية الدبلوماسية».
وقالت المصادر إن التقرير الذي امتنعت الوكالة عن نشره ربما كان سيرقى إلى مراجعة أوسع للملف النووي الإيراني لتشمل الأبعاد العسكرية المحتملة وقضايا أخرى معلقة. وأضافت أن الفكرة طرحت على المستوى الداخلي عندما بدا أن مساعي الوكالة الدولية لإقناع إيران بالتعاون في تحقيقاتها بلغت طريقاً مسدوداً منتصف 2013. إلا أنه بعد أن تولت السلطة قيادة جديدة، أبرمت إيران و«الوكالة» في نوفمبر الماضي اتفاقاً لتحقيق الشفافية خطوة خطوة للمساعدة في تهدئة المخاوف بشأن أنشطتها النووية.