كتبت - نور القاسمي:
كشف مدير المكتب الهندسي في جامعة البحرين د.فؤاد الأنصاري أن الجامعة تعتزم طرح أربع مناقصات بداية مارس بشأن إنشاء «مبنى كلية الهندسة» في مجلس المناقصات بالمملكة، على أن تشمل المناقصات الأربع المرحلة الأولى فقط، ونقل طلبة قسمي الهندسة المدنية والهندسة المعمارية خلال عامين من وقت البدء بالمشروع.
وقال الأنصاري إن إجمالي المساحة الكلية للمشروع هي 52 ألف متر مربع، قرب كليتي العلوم وتقنية المعلومات ومضمار المشاة، ليحوي على 13 مبنى منفصلاً، وبطاقة استيعابية تسع لأكثر من 2000 طالب.
وبين أن المناقصات الأربع تمثلت في مناقصة حاسب الكميات، مناقصة استشاري للإشراف، مناقصة شهادة اعتمادية المباني الخضراء، ومناقصة المقاول، موضحاً أن المكتب الهندسي بالجامعة يتولى مهام الإشراف والبناء بعد تعذر وزارة الأشغال عن مباشرة الموضوع بشكل نهائي.
وأضاف أن المكتب اعتمد التصميم الأولي للمبنى، الذي صممه استشاري ياباني مصمم الجامعة الأساسية، وقدم الاستشاري للجامعة فكرة للمبنى، دون التطرق لتطويرها، الأمر الذي حتم على الجامعة تعيين استشاري آخر في المملكة سنغافوري الأصل لتحسين المشروع وتسهيل طرحه في السوق للتنفيذ، واقتصر عمله على تطوير المشروع، وتفادي أكبر نسبة من الأخطاء وتخفيض التكلفة المطروحة من قبل الاستشاري الياباني دون المساس بجودة البناء، والمساحات الشاسعة حسب المعايير الدولية المقدرة للمشروع.
وأوضح الأنصاري أن المكتب الهندسي ركز على التدرج في ملء الفراغات الداخلية، والفراغات الخارجية، مراعين توفير أماكن لتجمع الطلاب في كل مبنى من الداخل والخارج، مع الحفاظ على خصوصية كل قسم على حده، مشيراً إلى أن المباني تنقسم إلى: مبنى لقسم الهندسة المدنية، مبنى لقسم العمارة والتصميم الداخلي، مبنى لقسم الهندسة الكيميائية، مبنى لقسم الهندسة الميكانيكية، مبنى لقسم الهندسة الكهربائية والإلكترونية، معمل للهندسة المدنية، معمل للهندسة الميكانيكية، ثلاث مبانٍ للتجمع، مبنى للتسجيل والأمن، مبنى للأكاديميين، مكتبة عامة، مبنى المطاعم، مبنى خاص للخزانات وساحة كبيرة للمواقف، بينما يحتوي المبنى الأول على 3 صالات عرض و ثلاث مدرجات يسع كل منها 102 طالب، لتحكيم مشاريع طلبة العمارة، فضلاً عن استخدامها في فترة الامتحانات، والثاني يحوي قاعة متعددة الاستعمالات، بداخلها مدرج يسع 500 شخص، والثالث قاعة كبيرة بسعة 3000 طالب تستخدم لفترات الامتحانات، وقد تقسم إلى ثلاث قاعات متفرقات تسع كل منهما 1000 طالب.
وأشار إلى أن كل مبنى من المباني السابقة سيضم بهواً داخلياً مضاء طبيعياً، مراعاة لأوقات دوام طلبة الهندسة المسائية، فضلاً عن أماكن تجمع داخلية للطلبة والطالبات. وأن كل قسم 3 طوابق، ملتصق مع بعضه البعض بمبنى من طابقين يضم المختبرات العامة والفصول الدراسية. أما الطوابق الثلاثة فالطابق الأرضي والطابق الأول يضمان المختبرات والمعامل وورش العمل الخاصة بكل قسم، ويضم الطابق الثاني مكاتب الأكاديميين إضافة إلى بهو ومقاعد خارجية للموظفين والطلبة والطالبات. وقال الأنصاري: سيتم في المرحلة الأولى التجهيز لأكبر قسمين في الكلية، وهما قسم الهندسة المدنية وقسم العمارة، على أن تنتهي الجامعة من بناء قسمي الهندسة المدنية والعمارة والتصميم الداخلي، و مختبراتهما، المكتبة، مبنى المطاعم، مبنى الأكاديميين، مبنى تحكيم المشاريع، مبنى متعدد الاستخدام ذو مدرج يسع لـ 500 طالب، ومبنى الخزانات.
وأكد أن المكتب الهندسي سيقدم طلباً لبناء المرحلة الثانية تزامناً مع المرحلة الأولى عند المباشرة فيها لتنتهي المرحلتان مع بعضهما البعض، وتتضمن مباني قسم كلية الهندسة الكيميائية، الهندسة الميكانيكية، الهندسة الكهربائية والإلكترونية، مبنى التسجيل، والقاعة الكبرى.
ولفت الأنصاري إلى أكبر تحدٍ واجهته الجامعة هو «مناقصة لاعتماد شهادة البيوت الخضراء» وهي إنشاء أول مبنى أكاديمي صديق للبيئة، مردفاً: أن الجامعة وبحسب ما تخطط له، هي اليوم مؤهلة لحصولها على الشهادة الفضية ضمن التقييم العالمي، مشيراً إلى أن الجامعة وضعت 3 خطط، أولها حماية المبنى من العوامل البيئية الخارجية، عن طريق تظليله، وإحاطته بالأشجار وعوازل للجدران والأسطح والنوافذ، والخطة الثانية هي توفير معدلات استهلاك الطاقة، المتمثلة من إضاءة وتكييف وماء، عن طريق برمجة وضبط العدادات، واختيار أقلهم استهلاكاً للكهرباء، ختاماً إنتاج الطاقة من مصادر متجددة، الخطة التي نفذ جزء كبير منها عن طريق الحقل الشمسي بالتعاون مع شركة نفط البحرين «بابكو» ليغذي الكلية بسعة 0.5 ميجا بايت، فضلاً عن أن جميع مرافق الكلية مهيأة لذوي الاحتياجات الخاصة 100% من جميع النواحي.
وأوضح أن الجامعة اليوم تستغل هذا المشروع لحل مشاكل أكبر في الجامعة ككل، أولها تمثلت في ازدياد أعداد الطلبة في كل فصل، لذلك تم توسعة الفصول بهدف تحسين البيئة الجامعية، إضافة إلى حل مشكلة عدم توافر قاعات للمواد الدراسية، أو للامتحانات، الأمر الذي تدارك بإنشاء ثلاث قاعات متعددة الاستعمالات تسع جميعها أكثر من 4000 طالب، مشيراً إلى أن الجامعة عانت من صغر حجم خزان الماء في الجامعة، فعوضاً عن توسعته، تم إنشاء خزان ماء جديد في الجامعة تابع للكلية، بالإضافة لتعرض الجامعة لعدة صعوبات من شأنها أن تؤخر الموضوع الفترة السابقة.
وأضاف الأنصاري: إن بداية العمل الفعلي في المشروع كانت منذ العام 2009، إلا أن البنية التحتية السيئة للمنطقة كانت السبب الرئيس لتأخير المشروع، خصوصاً لافتقار المنطقة للكهرباء والمجاري والمياه الصحية.