دان النائب علي زايد بشدة تكرار حوادث موت العمال الأجانب دون استجابة من الجهات والوزارات المسؤولة، عقب موت 3 آسيويين فجر الجمعة نتيجة اندلاع حريق بمبنى متهالك من طابقين بالمخارقة يسكنه 130 شخصاً، مطالباً بـ»محاسبة مسؤولين يكتفون بالتعبير عن الأسى الذي لا يكفي».
وقال زايد، في تصريح صحافي أمس، إن «هذا هو الحادث الثاني خلال سنة تقريباً، بعد موت 13 آسيوياً نتيجة احتراق مبنى بمنطقة المخارقة نفسها خلال العام الماضي، ومازال المسلسل يتكرر وكأن شيئاً لم يحدث، حيث تبدأ الوزارات والجهات بالتعبير عن الأسى وتتنصل من المسؤولية وتلقيها على بعضها وتتوعد بتشكيل لجان تحقيق ثم ينتهي الأمر إلى لا شيء ليعود المسلسل ويتكرر من جديد ويحصد أرواح العمال.
وأشار زايد إلى أنه «لا يليق ببلادنا أن تشهد هذه السلسلة المتكررة من جرائم الموت بسبب الإهمال، فكيف يتم السكوت عن تأجير بيت متهالك من طابقين إلى 130 شخصاً، وأين وزارة العمل والبلديات وغيرها من الوزارات والجهات المسؤولة عن التفتيش عن سلامة مساكن العمال وصلاحيتها للعيش، وكل يتنصل من المسؤولية وكأن القاتل من المريخ».
وطالب زايد بـ»وقفة محاسبة حقيقية بحق المسؤولين عن هذه المآسي الكارثية التي تحصد أرواح البشر حصداً، وتقديم الجناة والجشعين من التجار والمؤجرين إلى المحاكمة فوراً وبدون تأخير، ومحاكمتهم بتهمة القتل نتيجة الإهمال والفساد والتحايل على القانون وحل قضية سكن العمال من جذورها.