كشفت إدارة الأوقاف الجعفرية أنها سترفع مشروعاً متميزاً لبناء جامع العلامة الشيخ حسين آل عصفور في قرية الشاخورة إلى المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية برئاسة سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة لإدراجه ضمن الخطة المستقبلية لبناء الجوامع التي ينفذها المجلس الأعلى.
وأوضح رئيس مجلس الأوقاف الجعفرية الشيخ محسن آل عصفور، في تصريح له أمس، «من المؤمل أن يكون جامع العلامة الشيخ حسين آل عصفور في قرية الشاخورة من أضخم الجوامع في المحافظة الشمالية، وسيشيد في مساحة تقترب من كيلومتر مربع، وسيتسع إلى 8500 مصلٍّ، كما يشتمل على مواقف سيارات تسع 250 سيارة».
ويضم مشروع الجامع أول وأكبر مكتبة دائرية في البحرين، ومعهداً لتدريس علوم القرآن الكريم والحديث ومعهداً للخطباء وحوزة دينية تقليدية. ويشكل الجامع هندسة بديعة وسيكون من أحد المعالم المميزة في البحرين، وتقدّر كلة إنشائه في حدود 3.500 مليون دينار تقريباً، وسترفعه الأوقاف الجعفرية إلى المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية حسب الاتفاق معه حيث أدرج قبل سنة ضمن خطة إنشاء الجوامع في البحرين التي يتبناها المجلس.
وأضاف رئيس الأوقاف الجعفرية :»لهذا الجامع مكانته الدينية والتاريخية المميزة، وسيشيد هذا الصرح الديني والإيماني في ذات المكان الذي كان فيه جامع الشيخ حسين آل عصفور التاريخي وحوزته الدينية التي تعود إلى سنة 1192 هجرية / 1771، وكان طلاب العلم يفدون إليه من مختلف دول الجوار، وكانت حوزته تضم عدداً من المباني تحتوي على غرف كفصول لحلقات الدرس في شتي أنواع العلوم الدينية على يده وعلى يد نخبة من العلماء الآخرين».
المواصفات الهندسية
من جانبه قال مصمم المشروع المهندس أحمد العالي «تعتمد الفكرة التصميمية للمشروع على إيجاد باحة رئيسة وسطية للمسجد بشكل دائري محاط برواق للانتقال إلى الخدمات الأساسية للجامع وهي مستوحاة من العمارة الإسلامية للمساجد القديمة بأسلوب هندسي معاصر كما تم تزويد الجامع ببوابتين رئيستين للرجال وأخرى للنساء».
وأضاف «تمت معالجه الواجهات الخارجية بنمط معماري حديث يتسم بالبساطة والقوة لوجود تماثل جذاب محوري باتجاه الدخول كما تم تزيين الجامع بزخارف هندسية وأقواس فاطمية مدببة».
وأشار إلى أن المنارتين تم معالجتهما بأسلوب معاصر مبتكر ومستوحاه من نسبة القوس الفاطمي المدبب كما تم استخدام مواد وخامات وإضاءة وخطوط هندسية تتسم بالحداثة، كما إن الشكل الدائري للمكتبة في الطابق العلوي الأخير أكسب الجامع شكله الفريد المتميز ليشكل مركزاً دينياً ونقطة جذب بالمكان ليبقى شكلاً راسخاً في ذاكرة الزائر».