كتب - حسن الستري:
أكد رئيس مجلس بلدي الجنوبية محسن البكري صحة الأنباء المتداولة عن استقالة عضو المجلس عن الدائرة الثانية علي المهندي، الأمر الذي يعني دخول المرشح الذي يليه في الأصوات إبان الانتخابات البلدية خالد السبيعي مكانه، وقد أبدى السبيعي لـ»الوطن» استعداده لشغل مقعد الدائرة حال مخاطبته رسمياً لتكملة المدة المتبقية من الفصل البلدي البالغة 4 أشهر، وفضل عدم التعليق على الأمر إلى حين يتم مخاطبته.
وفي الوقت الذي تعذر على «الوطن» الحصول على تعليق من العضو المستقيل علي المهندي، أكد عضو المجلس محمد البلوشي أن استقالة المهندي تبدأ من تاريخ 21 مارس الحالي، موضحاً أن المهندي أرجع استقالته لـ»ظروف شخصية مهمة».
وقال البلوشي: في الاجتماع الأخير للمجلس، طلب ممثل الرفاع الغربي العضو علي المهندي تحويل الجلسة إلى سرية، وتفأجأنا بأنه قدم استقالته خلالها، وبعد الجلسة اتصلت بي أكثر من صحيفة لمعرفة ما دار بالجلسة السرية، ولكننا رفضنا التصريح بالأمر، إلى أن تسرب الأمر، وأصبح لا يوجد داعٍ لإخفائه.
وتابع: لم نكن نرغب أن يستقيل العضو علي المهندي من المجلس، لما له من باع كبير في العمل البلدي، فهو أقدم الأعضاء الحاليين بالمجلس، وكان نائباً لرئيس المجلس في دورته الأولى ورئيساً للمجلس في دورته الثاني، ورئيساً للجنة الخدمات والمرافق العامة في دورته الثالثة، وله دور مهم بالمجلس ولا يبخل علينا بالمشورة، ويساندنا في جميع القضايا التي تخص دوائرنا.
وعن طبيعة الأسباب التي دفعت المهندي للاستقالة، أوضح البلوشي أن المهندي ذكر أنها أسباب خاصة أجبرته على ذلك، ولكنه لم يفصح عنها للأعضاء.
وبحسب قانون البلديات فإن الاستقالة من عضوية المجلس البلدي تقدم إلى رئيس المجلس، وعلى الرئيس أن يعرضها على المجلس في أول جلسة تالية، وتعتبر مقبولة من تاريخ تسجيلها، ويخطر رئيس المجلس الوزير المختص بشؤون البلديات بخلو المحل، فإذا خلا مكان عضو في المجلس يحل محله المرشح الذي حصل على أعلى الأصوات بعده، فإن لم يوجد وجب إجراء الانتخابات التكميلية خلال الستين يوماً التالية على الأكثر لإعلان خلو المحل، ويكمل العضو البلدي الجديد المدة المتبقية لسلفه. وإذا وقع الخلو خلال الأشهر الثلاثة السابقة على انتهاء مدة المجلس ولم يكن هناك من يليه في عدد الأصوات الصحيحة، فلا يجرى انتخاب عضو بديل.
يشار إلى أن استقالة المهندي هي الثانية خلال هذا الفصل البلدي، بعد استقالة العضو الوفاقي صادق رحمة من مجلس بلدي العاصمة، وهو أيضاً عضو بلدي من الفصل البلدي الأول، وحل محله بالمجلس العضو محمد الحواج، كونه المرشح الثاني الذي يليه بالأصوات.
وشهد هذا الفصل وفاة العضو وحيد العوضي، إضافة لإسقاط عضوية الأعضاء الوفاقيين بمجلسي الوسطى والمحرق، واستكملت جميع دوائرهم باستثناء الدائرة السادسة بمجلس بلدي الوسطى، التي مازال مصيرها مجهولاً بعد اعتذار المرشحين التالين لممثلها المسقطة عضويته صادق ربيع، رغم مرور قرابة 3 أعوام على إسقاط عضويته، ومرور أكثر من عام على رفض محكمة التمييز الطعون المقدمة من جمعية الوفاق حول إسقاط عضوية الأعضاء الوفاقيين ومنهم ربيع، على الرغم من أن المتبقي من عمر الفصل البلدي أقل من 4 أشهر، الأمر الذي يوحي بأن الفصل البلدي سينتهي من دون أن يكون لأهالي الدائرة ممثل لهم بالمجلس البلدي.