عواصم - (وكالات): اتهمت السعودية روسيا «بإبقاء الأزمة السورية مشتعلة للعام الثالث على التوالي من خلال دعم نظام دمشق»، مشيرة إلى أن «مناصرة روسيا لنظام الرئيس بشار الأسد أثارت الكثير من التساؤلات، وأفقدها الكثير من التعاطف من قبل الشعوب العربية لشعورها بالخذلان الشديد تجاهها». وقال ناطق باسم وزارة الخارجية السعودية في تصريحات بثتها وكالة الأنباء السعودية الرسمية إن «ما يثير الاستغراب والدهشة هو استمرار مناصرة روسيا للنظام السوري المجرم بل والتصدي لكل الحلول السياسية التي سعى إلى الاضطلاع بها مجلس الأمن» الدولي. وأشار الناطق إلى «استمرار هذا الدعم حتى في ظل محاولات النظام إفشال الحل السياسي لمؤتمر جنيف 2 وتحريفه عن مساره وأهدافه الرامية إلى تشكيل هيئة انتقالية للحكم تنهي الأزمة السورية». وتابع أن «هذا الدعم المستمر كان ولايزال أحد الأسباب الرئيسة لتشجيع نظام دمشق في التمادي في غيه وطغيانه وإبقاء الأزمة السورية مشتعلة للعام الثالث على التوالي دون بارقة أمل لحلها، أو إنهاء أحد أكبر الأزمات والمعاناة الإنسانية في تاريخنا المعاصر».
وعبرت وزارة الخارجية السعودية عن استغرابها من تعليق قسم الصحافة والإعلام بوزارة الخارجية الروسية الصادر الثلاثاء الماضي، والذي أقحم فيه اسم المملكة العربية السعودية في محاولة للي الحقائق ولوم المملكة على وقوفها إلى جانب الشعب السوري ضد العدوان البشع الذي يتعرض له على يد النظام السوري الجائر الذي لم يتورع عن استخدام أعتى العتاد العسكري المخصص للحروب ممثلاً في الدبابات والمدافع والطائرات الحربية، بل حتى استخدام السلاح الكيماوي المحرم والمجرم، وفي انتهاك واضح لكل الأعراف والقوانين الدولية والمبادئ الإنسانية.
من جانب آخر، دعا ناشطون سوريون إلى الإفراج عن محمود صبرا شقيق محمد صبرا أحد أعضاء وفد المعارضة في محادثات جنيف للسلام في سوريا، والذي اعتقله أجهزة الأمن السورية في دمشق. ودانت الولايات المتحدة اعتقال محمود صبرا ودعت إلى الإفراج عنه دون شروط.
ميدانياً، قصفت القوات النظامية السورية بالبراميل المتفجرة أحياء بمدينة درعا، وواصلت شنّ غارات على يبرود في ريف دمشق، في حين أفاد ناشطون أن الجيش الحر دمّر دبابتين للنظام كما أصاب طائرة حربية كانت تقصف المنطقة. إنسانياً، أظهر تقرير أممي وزع أمس أن عدد النازحين السوريين إلى لبنان وصل إلى أكثر من 942 ألف شخص.
من ناحية أخرى، غادر السفير الأمريكي في سوريا روبرت فورد والذي كان رجل واشنطن في الجهود لإنهاء الحرب في هذا البلد والمسؤول عن الاتصالات مع قادة المعارضة لنظام الرئيس بشار الأسد، منصبه أمس الأول. وأعلنت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأمريكي جنيفر بساكي «تقاعد روبرت فورد بعد عمل متميز استمر ثلاثين عاماً» ومغادرته وزارة الخارجية الأمريكية، موضحة أن مساعد وزير الخارجية لورنس سيلفرمان سيحل مكانه إلى أن يختار البيت الأبيض خلفاً له.