الكويت - (رويترز): تقوم الكويت في الوقت الحالي بجهود دبلوماسية حثيثة بين عدة عواصم لتهدئة الأجواء في المنطقة قبل القمة العربية التي تستضيفها الكويت في 25 مارس الجاري. وتشمل الجهود تهدئة الأجواء بين مصر وقطر اللتين توترت العلاقة بينهما بعد عزل الرئيس المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي في يوليو الماضي. كما تشمل الجهود أيضاً التقارب بين السعودية وإيران. وقال مصدر دبلوماسي كويتي إن زيارة وزير خارجية الكويت الشيخ صباح الخالد الصباح لكل من القاهرة والدوحة الأسبوع الماضي جاءت في هذا الإطار.
وأضاف المصدر «إنها ليست وساطة، بل هي جهود يقوم بها الجانب الكويتي لتهدئة الوضع قبل القمة العربية».
وذكرت صحيفة «القبس» الكويتية أن الكويت تقوم بجهود وساطة للمصالحة بين السعودية وإيران. ونسبت الصحيفة لمصادر لم تسمها القول إن الزيارة التي قام بها رئيس البرلمان الكويتي مرزوق الغانم مؤخراً لطهران حققت نتائج مهمة وأن الحراك الكويتي يتمحور الآن حول نقطة خلق قبول لإيران في المنطقة بعد الأجواء التفاؤلية التي ظهرت في أعقاب الاتفاق الغربي الإيراني حول الملف النووي. وحث رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري في فبراير الماضي الكويت على مواصلة السعي لبناء الجسور بين إيران والسعودية لتشجيع التقارب بين البلدين. وقالت القبس إن هذا الحراك الدبلوماسي الكويتي النشط يأتي في إطار «تهيئة اجواء تصالحية في المنطقة».