يتمتع ريال مدريد بأفضلية نسبية في صراعه على لقب الدوري الإسباني هذا الموسم مع ملاحقيه وذلك بالنظر إلى جدول المباريات المتبقية للفريق، والتي تبدو أخف وطأة من تلك التي تنتظر ملاحقيه برشلونة وأتلتيكو مدريد مع تبقي 12 جولة على ختام الليغا.
وانتزع ريال مدريد تعادلاً ثميناً من معقل جاره اللدود بفضل هدف متأخر من نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو ليضمن بقاءه في قمة الترتيب لجولة أخرى بفارق نقطة أمام برشلونة الذي سحق ألميريا بأربعة أهداف مقابل واحد، وثلاث نقاط عن أتلتيكو مدريد.
وسيخوض الريال سبع مباريات على أرضه أبرزها «الكلاسيكو» أمام غريمه التقليدي برشلونة في «السانتياغو برنابيو» ضمن الجولة 29 والذي سيكون شبه حاسم لتحديد هوية الفائز باللقب، فيما سيستضيف كلاً من ليفانتي، رايو فاليكانو، ألميريا، أوساسونا وإسبانيول في الجولة الأخيرة.
وفي المقابل سيحل حامل الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالليغا ضيفاً على ملاعب خمسة أندية وهي إشبيلية وريال سوسيداد وملقا وبلد الوليد وسلتا فيغو.
أما برشلونة فسيكون مشواره أكثر صعوبة في طريقه للحفاظ على لقبه، ففضلاً عن رحلته المحفوفة بالمخاطر إلى «البرنابيو» في نهاية الشهر الحالي، سيكون على موعد لاستضافة أتلتيكو في «كامب نو» في الجولة الختامية من المسابقة.
وسيستضيف برشلونة أيضاً كلاً من أوساسونا، سلتا فيغو، أتلتيك بلباو، خيتافي وريال بيتيس. فيما يشد الرحال إلى ملاعب بلد الوليد، فياريال، إلتش وجاره الأصغر إسبانيول صعب المراس على إستاد «كورنيلا البرات».
وبدوره سيكون فريق المدرب الأرجنتيني الشاب دييغو سيميوني مطالباً بالتغلب على مشكلة الإرهاق التي تسببت في إهدار العديد من النقاط في الفترة الأخيرة، خاصة وأنه سيكون مرشحاً فوق العادة لمواصلة مسيرته الناجحة في دوري أبطال أوروبا على حساب ميلان الإيطالي بعد أن عاد بانتصار ثمين من «سان سيرو» بهدف البرازيلي دييغو كوستا.
وتنتظر أتلتيكو الساعي إلى العودة إلى فرق الصفوة موقعة ساخنة في الباسك أمام أتلتيك بلباو العنيد وأخرى في الميستايا معقل «الخفافيش»، كما سيكون مدعو لزيارة ملاعب سلتا فيغو، ريال بيتيس،خيتافي، وليفانتي في حين سيواجه اختبارات جادة في «الفيسنتي كالديرون» أمام إسبانيول وفياريال وملقا بالإضافة إلى إلتش وغرناطة.