أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، أن هناك منظمات دولية تصغي لتقارير مشوهة ومغلوطة ومصداقيتها باتت موضع تساؤل، وقال «نحارب إرهاباً ممنهجاً مسنود من الخارج وأولويتنا حفظ الأمن والسلام».
وأضاف سموه لدى لقائه وفد البرلمان العربي برئاسة رئيس البرلمان العربي أحمد الجروان، بحضور رئيس مجلس النواب خليفة الظهراني، ورئيس مجلس الشورى علي الصالح ونواب رئيسي المجلسين، أن فلسطين كانت قضية العرب الأولى قبل إشغالهم بقضاياهم الداخلية، لافتاً إلى أن التداعيات الجارية تفرض أن يكون الصوت العربي مسموعاً وحاضراً بقوة.
ونبه سموه إلى أن مصلحة الأمة العربية سياسياً واقتصادياً واجتماعياً باتت على المحك، مشيراً إلى أن محاولات تفكيك الأمة العربية واضحة و»تفرض علينا تحولاً بالمواقف».
وقال سموه إن تداعيات الأوضاع الجارية تفرض أن يكون الصوت العربي مسموعاً وحاضراً بقوة في المحافل الإقليمية والدولية ومؤثراً في المجتمع الدولي عبر البرلمان العربي، في مرحلة باتت فيها مصلحة الأمة العربية سياسياً واقتصادياً واجتماعياً على المحك، في ضوء محاولات أصبحت واضحة لتفكيك الأمة العربية واستهدافها، مشيراً إلى أن هذه المحاولات «تفرض علينا تحولاً في المواقف حتى لا نترك دولنا وشعوبنا عرضة للخطر بتشتت مواقفنا، أو يدفعنا للتراجع عن أولوياتنا».
وأضاف سموه «كانت القضية الفلسطينية قضية العرب الأولى ولا نزال نقف بحزم مع مطالب الشعب الفلسطيني العادلة»، مستدركاً «لكن تباين المواقف واستهداف الدول العربية وإشغالها بإثارة المشكلات فيها وخلق قضايا ثانوية، جعلت اهتمام العرب يتوجه لقضاياهم الداخلية، ما أخر الوصول إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية».
وأردف سمو رئيس الوزراء «أن وحدتنا عربياً وخليجياً تحفظ منجزاتنا وخيراتنا، وعدم استقرار أي من دولنا لا يساعد في البناء على ما تحقق، وأن اقتراح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة للاتحاد الخليجي، يعطي دفعة لتعزيز العلاقات والتعاون العربي».
وأكد سموه «نواجه إرهاباً ممنهجاً ومنظماً يسند من قوى خارجية ونحن نحاربه، ومع ذلك لم يحدنا عن أولوياتنا في حفظ الأمن والاستقرار والكرامة والعيش بسلام»، مستدركاً «للأسف باتت بعض المنظمات الدولية آذاناً صاغية للتقارير المشوهة والمغلوطة، حتى أصبحت مصداقيتها موضع تساؤل، وغاب عن هذه المنظمات أن الإنسان الخليجي والعربي ينعم بحقوقه الإنسانية والأساسية كاملة، وأنعم الله على هذا الجزء من العالم بقادة قادرين على صون حقوق شعوبهم واحتياجات أوطانهم».
وأعرب سموه عن تمنياته للبرلمان العربي بالتوفيق في دعم مسيرة العمل العربي المشترك، وفي تطوير البعد الشعبي في دعم مسيرته، وأن يكون دوره فعالاً في التعاون العربي، وباتخاذ قرارات تواكب تطلعات الشعوب العربية، وأن يصل بقوته وتأثيره لنظرائه من البرلمانات العالمية.