قالت وزارة الداخلية إن إرهابيين زرعوا قنبلة بجانب أحد أعمدة الإنارة على شارع البديع العام، وتم تفجيرها عن بعد، بينما كانت القوة على الواجب في تأمين الشوارع والتصدي لأعمال الشغب والتخريب، ما أدى إلى استشهاد 3 من أفرادها، عصر أمس، فيما وقع انفجاران آخران داخل منطقة الديه، بما يشكل تهديداً لأرواح المواطنين واستهدافاً لحياة رجال الأمن، من دون حدوث أي إصابات، فيما تم في وقت لاحق إبطال مفعول قنبلة أخرى.
ونعت الوزارة، في بيان لها أمس، وببالغ الحزن والأسى، شهداء الواجب الثلاثة والذي من بينهم ضابط شرطة بدولة الإمارات العربية الشقيقة يعمل ضمن قوة «أمواج الخليج» المنبثقة عن اتفاقية التعاون الأمني الخليجي المشترك، والذين استشهدوا عصر أمس، جراء تفجير إرهابي غادر استهدف حياتهم، أثناء تصدي قوة حفظ النظام لعدد من الإرهابيين بمنطقة الديه.
وأوضحت أنه تم اتخاذ عدد من الاحترازات الأمنية والإجراءات القانونية، تمثلت في الانتشار حول المنطقة وتفعيل عدد من نقاط السيطرة الأمنية وتحديد الحركة في بعض المناطق للقيام بعمليات المسح والتأمين وانتقال فرق مسرح الجريمة للمعاينة ورفع الأدلة وذلك في إطار تكثيف عمليات البحث والتحري للوصول إلى الجناة وتقديمهم للعدالة، كما تم إخطار النيابة العامة.
وشددت الوزارة على أنها ماضية في اتخاذ كافة الإجراءات الأمنية والقانونية، تجاه كل ما من شأنه تهديد أرواح المواطنين والمقيمين أو الاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة، وذلك في إطار عملية الانتشار الأمني التي يتم تنفيذها حالياً من أجل الحفاظ على أمن وسلامة الجميع.
وأضافت وزارة الداخلية أنها «إذ تنعى شهداء الواجب فإنها تحتسب أجرهم وزملاءهم على الله عز وجل ضمن كوكبة الشهداء الشرفاء من شهداء الواجب الذين ضحوا بأرواحهم للذود عن الحق وحماية الأبرياء، وفي هذا الإطار، يتقدم وزير الداخلية بالأصالة عن نفسه ونيابة عن منتسبي الوزارة بأحر التعازي لأسر شهداء الواجب ولكافة أبناء الوطن، سائلاً الله العلي القدير أن يتغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته ويلهم أهاليهم وذويهم الصبر والسلوان ..إنا لله وإنا إليه راجعون».
وكانت وزارة الداخلية قد ذكرت في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أمس أن قوات حفظ النظام تصدت لمجموعة من المخربين خرجت عن خط سير ختام عزاء متوفى بالمنطقة حيث قامت بأعمال شغب وتخريب وإغلاق الشوارع ما استوجب اتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم.