حذر نواب وشوريون من أن تصاعد الأعمال الإرهابية بات ينذر بفتنة أهلية في البلاد، مؤكدين أن إنفاذ القانون مطلب كل مواطن بحريني بمواجهة العنف والإرهاب بالشارع.وطالب النواب والشوريون، الأجهزة المختصة بالحزم في مواجهة العنف، وتفعيل توصيات المجلس الوطني، مبدين دعمهم الكامل لكافة إجراءات الدولة في محاسبة من يقف خلف إزهاق الأرواح واستهداف حياة رجال الأمن أثناء أداء واجبهم الوطني.
ودانوا في تصريحات لوكالة أنباء البحرين «بنا» وبشدة العمل الإرهابي الجبان بمنطقة الديه أمس، وأدى إلى استشهاد 3 من رجال الأمن، مطالبين بالتطبيق الحازم والفوري للقوانين ضد كل من يتورط أو يحرض أو يقف ويساند الأعمال الإرهابية المستهدفة لحياة رجال الأمن.
ودعا البرلمانيون، الحكومة إلى تنفيذ توصيات المجلس الوطني بالكامل في مجابهة الإرهاب والتصدي له بشكل حاسم وسريع، لافتين إلى أن تطبيق القانون بحزم مطلب كل مواطن بحريني، سيما أن استمرار أعمال الإرهابية والإجرام وتصاعدها، بات يشكل نذيراً لفتنة أهلية في البلاد وتهديد وحدتها الوطنية.
وأكدوا دعمهم الكامل لكافة إجراءات الدولة المتخذة وفق القانون، لتتبع ومحاسبة كل من يقف خلف تصاعد أعمال العنف والإرهاب وإزهاق الأرواح واستهداف حياة رجال الأمن أثناء أداء واجبهم الوطني، داعين إلى الضرب بيد من حديد على الإرهاب والمحرضين عليه. ونعى البرلمانيون، الشهداء الأبرار ممن ارتقوا إلى باريهم أثناء أداء واجبهم في التصدي للإرهاب وحفظ أمن الوطن والمواطن، معربين عن خالص تعازيهم ومواساتهم لذوي الشهداء وشعب البحرين كافة في شهداء الشرطة.
ودانت رئيسة لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بالمجلس النيابي سوسن تقوي، التفجير الإرهابي الذي استشهد إثره عدد من رجال الأمن.
وطالبت السلطات الأمنية بإجراء التحريات اللازمة وتعقب الجناة ومساءلتهم ومعاقبتهم، معربة عن تأييدها تطبيق أقصى العقوبات بحقهم، في سبيل تحقيق الردع لأمثالهم، وممن يُغرر بهم للتورط في مثل هذه الأعمال الإجرامية البعيدة عن أخلاقيات شعب البحرين.
من جانبه، طالب عضو مجلس النواب عدنان المالكي، بتطبيق القوانين بحسم ضد كل من يتورط أو يحرض على تنفيذ أعمال العنف والإرهاب واستهداف حياة رجال الأمن، مشدداً على ضرورة تطبيق توصيات المجلس الوطني وعددها 22 توصية لمجابهة الإرهاب والعنف.
وقال «نمر اليوم بمرحلة خطيرة، وعلينا أن نتصدى لها، ونأمل من الحكومة الإسراع بتطبيق القوانين لمواجهة تصاعد الإرهاب»، مشيراً إلى أن حادث الديه الإرهابي اليوم مؤشر خطير جداً وغير مسبوق في البحرين من حيث المتفجرات المصنوعة والمستخدمة.
من جهته، دان عضو مجلس الشورى د.عبدالعزيز أبل حادث تفجير الديه الإرهابي، وأدى إلى استشهاد 3 من رجال الأمن، مؤكداً أنه عمل لا يمت للمطالبات السياسية بأية صلة.فيما قالت عضو مجلس الشورى رباب العريض، إن الحادث عمل إرهابي مؤسف، داعية الدولة إلى تشديد إجراءاتها في مواجهة الإرهابيين حماية للوطن والمواطن ورجال الأمن، وضرب الإرهابيين بيد من حديد، وسرعة القبض على مرتكبي الحوادث الإرهابية وتقديمهم للعدالة.
من جانبها، وصفت عضو مجلس الشورى لولوة العوضي، الحادث بـ»الإرهاب الأسود» والتطور الخطير، وعملية تجاوزت كل الحدود، ولم يعتد عليها المجتمع البحريني المسالم والمتوائم مع ذاته.