عواصم - (وكالات): كشفت معلومات نشرتها صحيفة «ديلي تليغراف» البريطانية عن ازدياد عدد اللبنانيين الذين ينخرطون في صفوف «حزب الله» الشيعي اللبناني لدعم الرئيس بشار الأسد في قتاله ضد المعارضة، مشيرة إلى أن «زيادة عدد اللبنانيين المنخرطين في «حزب الله» جاءت نتيجة لامتداد الصراع الطائفي في الحرب السورية».
ونقلت الصحيفة عن أحد أنصار «حزب الله»، أن جميع الرجال في منطقة الهرمل بحوزتهم أسلحة، وهم يريدون الذهاب إلى سوريا للقتال، سواء كانوا عناصر تابعة للحزب أم لا. وأضاف أن «الوضع معقد للغاية، وعلينا القتال من أجل الشيعة».
أوضح التقرير أن بلدة الهرمل لم تعد هادئة كالسابق، فأجواء الحرب تفوح في أرجائها، فهناك أكياس من الرمل مرصوصة أمام أشهر مقاهي البلدة، كما إن سيارات فرع الاستخبارات الخاصة بحزب الله - المعروفة بزجاجها الأسود ولا تحمل لوحات أرقام - منتشرة في كل مكان لمراقبة حركة المارة والسكان.
سياسياً، أكد أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون في جنيف أنه مصمم على مواصلة الجهود من أجل السلام في سوريا في إطار مؤتمر جنيف 2.
وكرر أمام الصحافة أن «الحل الوحيد لإنهاء النزاع يجري من خلال التفاوض»، بالرغم من عدم إحراز تقدم في المؤتمر الذي انتهت جلسته الأخيرة في 15 فبراير الماضي في جنيف. وأضاف «إننا مصممون على إعادتهم إلى طاولة المفاوضات هنا في جنيف في أقرب وقت ممكن» دون تحديد موعد. وأفاد أمين عام الأمم المتحدة أنه التقى مطولاً مبعوثه الخاص إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي خلال لقاء في سويسرا مع مبعوثيه الخاصين. ومن المتوقع أن يزور الإبراهيمي نيويورك الأسبوع المقبل.واتهمت وزارة الخارجية السورية الأمين العام للأمم المتحدة بـ «الابتعاد عن الموضوعية» في الموضوع السوري، وذلك بعد ساعات على انتقاد بان كي مون لأداء الوفد الحكومي في مفاوضات جنيف 2.
ميدانياً، حققت القوات النظامية تقدماً في اتجاه مدينة يبرود شمال دمشق، أبرز معاقل مقاتلي المعارضة في منطقة القلمون الاستراتيجية الحدودية مع لبنان، بسيطرتها على منطقتي السحل والعقبة القريبتين منها، بحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا». ولجأت القوات النظامية خلال المعارك مع المعارضين، إلى تكتيك حصار المناطق التي يسيطرون عليها. وتعد معركة يبرود في منطقة القلمون الجبلية، أساسية بالنسبة إلى حزب الله الذي يقاتل إلى جانب القوات النظامية منذ أشهر.
من جهة ثانية، تم أمس خرق الهدنة الهشة التي أعلنت في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق، فيما عاد بعض أهالي معضمية الشام جنوب غرب دمشق لتفقد منازلهم مستفيدين من الهدنة التي تم التوصل إليها قبل أسابيع. وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن المعارك وعمليات القصف تجددت في مخيم اليرموك الذي يقيم فيه 40 ألف شخص بينهم 18 ألف فلسطيني، متحدثاً عن «اشتباكات عنيفة بين جبهة النصرة «التابعة للقاعدة» والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة».
من جهة أخرى، سقطت 5 صواريخ على بلدة برتيال التي تعد من مناطق نفوذ حزب الله شرق لبنان مصدرها الأراضي السورية، بحسب ما ذكر مصدر أمني.