لدى لقاء سموه بالمواطنين، حذر صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر من أن دول مجلس التعاون تواجه مخاطر وتهديدات غير مسبوقة، وان في نقل التعاون الى الاتحاد بتفعيل مبادرة خادم الحرمين الشريفين عاهل المملكة العربية السعودية حماية للمنجزات الخليجية ، ودرءاً للمخاطر الداخلية والخارجية، ومخرجاً استراتيجيا لاتقاء أي اضطراب في أمنها واستقرارها، لذا فينبغي العمل بشكل دؤب على تحقيق الاتحاد الخليجي وجعله واقعاً لضمان مستقبل الأجيال المقبلة، وقال سموه" فإذا كان الاتحاد بين الدول التي تجمعها قواسم متشابهة قد أصبح نهجا في عالم اليوم، فكيف بدول ذات قواسم مشتركة تاريخيا وجغرافيا، ومصالح متشابكة وتماثل في الأنسجة الاجتماعية والثقافية في ظل أواصر محبة كدول مجلس التعاون".

وكان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء قد استقبل بقصر القضيبية صباح اليوم عدد من المسئولين بالمملكة وعدد من النواب ورجال الدين ورجال الأعمال والإعلام والفكر وجموعا من المواطنين.

وخلال اللقاء نوه صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بأنه لن ينجح المتربصين من أعداء الوطن سواء كانو داخل البحرين أو خارجها في مبتغاهم وبمواقف شعبنا وبالعزم والثقة بالنفس سنتصدى لكل مايُحاك للبحرين من مؤامرات، وأضاف سموه "نحن دائما مع الإصلاح وقادرون على الوفاء بمتطلباته ولدينا الثقة والقدرة على تحقيقه ،لكننا نرفض بكل شدة المساس بأمن الوطن واستقراره بحجة الإصلاح فالسبيل ممهد أمام النظر في كل أمر وطني من خلال القنوات والمؤسسات الدستورية والأبواب دائما مفتوحة أمام كل مواطن، وأشار سموه إلى أن الموقف الشعبي الموحد هو درعنا في صد المخططات التآمرية فشعبنا ثروتنا وهو زاد الوطن للمستقبل، ومواقف هذا الشعب هي التي صانت وحدة البحرين عبر التاريخ من التآمر وستستمر هذه المواقف لأن جيل اليوم هم أبناء وأحفاد أولئك الرجال الذين قدموا دروساً في الوطنية.
وأكد سموه بأن المؤسسات الديمقراطية التي تمثل شعب البحرين تحرص الحكومة على توثيق التعاون معها، لافتا سموه إلى أن الديمقراطية البحرينية ستظل مصانة وينبغي على الجميع حمايتها بالموقف و الوعي الوطني المسئول.
وقال سموه " إن كل أمر يتصل بخدمة المواطن مهما كان صغيرا فهو موضع اهتمامنا الشخصي فحينما يتعلق الموضوع بصحة المواطن أوسلامة بيئته أو احتياجاته فهو كبير في نظرنا ونحرص على متابعته وحله".