دان المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية التفجير الإرهابي الذي وقع مساء أول أمس، والذي أدى إلى استشهاد ثلاثة من رجال الأمن وإصابة آخر، واصفًا إياه بالعمل الجبان والآثم، مشدداً على أن العمل الإرهابي الآثم يستدعي من الجميع الوقوف صفًّا واحدًا لوأد الفتنة ووقف العنف والإرهاب وتجفيف منابعهما، وتطبيق القانون بكل حزمٍ لحفظ الأمن والأرواح ولئلا تنجرَّ البلاد إلى حرب أهلية وفوضى مجتمعية.
وحذّر المجلس، في بيان أصدره أمس، من تنامي لغة العنف والكراهية والازدراء بالآخر، مستنكراً بشدة تصاعد أعمال العنف في المجتمع البحريني، داعياً العلماء والأئمة والخطباء وقيادات الرأي في البلاد إلى الاضطلاع بدورهم، والوقوف من منطلق المسؤولية الدينية والشرعية والوطنية في وجه جميع أشكال العنف وصوره بالإنكار الصريح من دون مواربةٍ أو تبريرٍ أو تلكؤ، والحيلولة دون تنامي لغة الازدراء بالآخر ونشر الكراهية والفرقة، ناظرين إلى مصلحة الوطن العليا. ولفت المجلس في بيانه إلى أن جميع المذاهب الإسلامية والشرائع السماوية تحرم بوضوح العنف والإرهاب مما يؤكد أن دعاتهما لا يتصلون في جرائمهم بأي دين أو مذهب، مؤكداً أن الإرهاب لا دين له ولا ضمير.
واختتم المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بيانه بإعرابه عن خالص تعازيه ومواساته لأهالي الشهداء، سائلاً الله تعالى أن يتغمدهم بواسع رحمته، ويسكنهم فسيح جنته، متمنيًا للجريح الشفاء العاجل، وداعيًا المولى القدير أن يحفظ البحرين وشعبها ويحفظ أمنها واستقرارها.