أكد محافظون أن استباحة الدماء ينبئ بعواقب ومخاطر جسيمة، ويعرض أمن الجميع لتبعات كارثية، وتتطلب موقفاً وطنياً وإنسانياً موحداً، مؤكدين أن المساس بأمن الوطن جريمة يعاقب عليها القانون المحلي والدولي.
واستنكر محافظ العاصمة الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة وبشدة، الحادث الإجرامي من قبل جماعة إرهابية آثمة أمس الأول، وأودى بحياة 3 من رجال الأمن وإصابة آخرين.
وقال إن محاولات المساس بأمن الوطن جريمة يعاقب عليها القانون ليس المحلي فحسب وإنما الدولي أيضاً، لتسبب الإرهابيين بإزهاق الأرواح، محدثين سلسلة من أحداث العنف الغريبة على الوطن ككل.
وأكد أن كافة الأديان السماوية تنبذ العنف وإراقة الدماء، لدور العنف في شحن المجتمع بالصدامات والتخريب، مشيراً إلى أن البحرين عرفت السلم والأمان منذ الأزل، وأن مثل هذه الأفكار والمبادئ الإرهابية مرفوضة قطعاً. ونعى المحافظ، شهداء الواجب لكونهم ضحوا بأرواحهم للذود عن الحق وحماية الأبرياء، سائلاً المولى العلي القدير أن يتغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جنانه ويلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان. من جانبه، دان محافظ الشمالية علي العصفور الحادث الإرهابي بمنطقة الديه وأسفر عن استشهاد 3 من رجال الشرطة أثناء أداء واجبهم، مؤكداً أن الوضع في البلاد يلزم الجميع بالتكاتف والتصدي لكل الممارسات المنافية للشرع والقانون وأعراف المجتمع البحريني المتسامح والرافض لتعريض أرواح الناس للخطر. وعبر العصفور عن شديد أسفه لوقوع هذا الحادث الإجرامي الآثم، مشدداً على أن التصعيد الإرهابي من خلال إضرار مجموعات تؤمن بالعنف، بالأرواح والممتلكات، ينبئ بعواقب ومخاطر جسيمة على المجتمع البحريني.
وقال «وأياً كانت الجهة أو الأطراف الممارسة لمثل هذه الأعمال، يتوجب وقوف أبناء البلد بكل طوائفهم وانتماءاتهم موقفاً رافضاً ومستنداً على التصدي الحازم للأفعال المجرمة شرعاً وقانوناً».
وأضاف أن مثل هذه الحوادث المستبيحة للدماء تعرض أمن الجميع لتبعات كارثية، وتتطلب موقفاً وطنياً وإنسانياً موحداً، ما اتضح من الجميع بما فيها الجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني عندما أدانت أعمال العنف واستنكرت الانفجار بعد تسببه بوقوع ضحايا من أي طرف بما فيهم قوات الأمن، على اعتبار أن حرمة الدم تشمل كل إنسان، ولابد من رفض أية ممارسات تستهدف الأرواح والممتلكات، والتصدي بحزم لأي جهة تتبنى التفجيرات وأعمال العنف. ووجه المحافظ التعزية إلى ذوي شهداء الواجب، مؤكداً ضرورة عمل الجميع يداً واحدة لحماية النسيج الوطني. وثمن جهود وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وجهود منتسبي الوزارة وكل فئات المجتمع البحريني، الساعية بإخلاص لحماية المكتسبات الوطنية في إطار المشروع الإصلاحي لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وأن صيانة هذه المكتسبات وبمقدمتها الوحدة الوطنية باعتبارها مسؤولية الجميع. بدوره استنكر محافظ الوسطى مبارك الفاضل العمل الإرهابي ضد رجال الأمن في منطقة الديه أول أمس، وراح ضحيته 3 من رجال الأمن المخلصين وهم يؤدون الواجب، لافتاً إلى أن مثل هذا العمل الإرهابي تستنكره وترفضه كل الأمم والأديان والملل، بعد أن ذهب ضحيته أشخاص مخلصون يؤدون واجبهم في حماية المواطنين والوطن وتحقيق الأمن والاستقرار.
وأبدى المحافظ ثقته في رجال الأمن بتعقب المجرمين وضبطهم وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاء عملهم الدنيء والمحرضين، مؤكداً أن مثل هذه الأعمال الإجرامية من الخارجين عن القانون «لن تخيفنا كمواطنين، بل تزيدنا تلاحماً وثقة في قيادتنا، بتشديد العقوبات الرادعة ضد كل من تسول له نفسه ارتكاب مثل هذه الأعمال الجبانة ومن يساندهم».