أصبح الأمريكي بيل غيتس أحد مؤسسي عملاق المعلوماتية «مايكروسوفت»، مجدداً أغنى أغنياء العالم الذي بات يضم عدداً قياسياً من أصحاب المليارات، حارماً المكسيكي من أصل لبناني كارلوس سليم من اللقب الذي يحمله منذ أربع سنوات على ما أظهر تصنيف العام 2014 لمجلة فوربز الأمريكية.
وزادت ثروة غيتس الذي يكرس معظم وقته لأعمال الخير لكنه لا يزال ينشط داخل «مايكروسوفت»، تسعة مليارات دولار لتصل إلى 76 ملياراً. وتقدم بذلك على كارلوس سليم صاحب إمبراطورية الاتصالات.
وغيتس معتاد على المركز الأول وقد استعاد تالياً مرتبة احتلها 15 مرة في السنوات العشرين الأخيرة.
أما سليم الذي خطف منه المركز أول في السنوات الأربعة الأخيرة فاكتفى بالمركز الثاني بعدما تراجعت ثروته بمليار دولار في غضون سنة إلى 72 ملياراً.
وعزز الإسباني أمانثيو أورتيغا مؤسس ماركة زارا للألبسة موقعه في المركز الثالث الذي احتله العام الماضي مع 64 مليار دولار أي أكثر بسبعة مليارات على ما أوضحت فوربز. وحقق مؤسس فيسبوك مارك زاكربرغ أكبر قفزة في تصنيف العام 2014 إذ إن ثروته ارتفعت من 13,3 مليار دولار إلى 28,5 مليار بعد دخول مجموعته إلى البورصة. وبات الملياردير الشاب في المرتبة الحادية والعشرين في حين كان في المركز السادس والستين العام الماضي.
وللمرة الأولى حل أفريقي هو الصناعي النيجيري أليكو دانغوته بين أغنى 25 شخصاً في العالم وحل في المركز الثالث والعشرين مع 25 مليار دولار.
وغابت فرنا عن المراتب العشر الأولى. أما ممثلتها الأولى فهي وريثة «لوريال»، ليليان بيتانكور التي حلت في المرتبة الحادية عشرة مع ثورة تقدر ب34,5 مليار دولار أي بزيادة قدرها 4,5 مليارات.
وكشف ترتيب العام 2014 ارتفاعاً كبيراً في عدد أصحاب المليارات عبر العالم ما يؤشر إلى طي صفحة الأزمة المالية ويعزز فرضيات تفاقم التباين.
وبلغ عدد أصحاب المليارات 1645 شخصاً بارتفاع نسبته 15,3 % في غضون سنة وهو رقم قياسي مطلق منذ بدء التصنيف قبل 27 عاماً. وفي العام 2009 في خضم الأزمة المالية العالمية كان عدد أصحاب المليارات 793 شخصاً. وتبلغ ثروة هؤلاء مجتمعة 6400 مليار دولار في مقابل 5400 مليار العام الماضي على ما ذكرت فوربز أي بارتفاع نسبته 18 % على سنة أي اكثر من ضعف إجمالي النتاج المحلي في فرنسا.