تضامن رسمي وشعبي إلى أبعد مدى مع شهداء الواجب ضحايا تفجير الديه الإرهابي وأسرهم، شهدته البحرين والإمارات أمس، إذ أمر صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة نائب جلالة الملك المفدى ولي العهد بإنشاء الصندوق الملكي لشهداء الواجب وتخصيص مليون دينار لتأسيسه، وفق توجيهات جلالة الملك المفدى. ووجه سموه بتخصيص وحدتين سكنيتين لأسرة وذوي شهيد الواجب عمار عبدالرحمن علي. فيما كشف صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، خلال اجتماع لمتابعة مستجدات حادث التفجير الإرهابي، أن «الدلائل تشير لارتباط الجماعات المنفذة بمجموعات إرهابية وجمعيات داخل البلاد، ومع جهات خارجية». وزار سموه مجلس عزاء شهيد الواجب الشرطي عمار الضالعي بمدينة الحد، مؤكداً ملاحقة مرتكبي التفجير الإرهابي والمحرضين. فيما قدم رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، خالص التعازي لعائلة شهيد الواجب طارق الشحي في الإمارات. وافتتحت إدارة الأوقاف السنية مسجد «طارق بن محمد الشحي»، بكلفة 650 ألف دينار، وخصصت أرضاً لجامع باسم شهداء الواجب.
وفي وقت متأخر مساء أمس، كشف رئيس الأمن العام اللواء طارق الحسن عن القبض على 4 من المتورطين في العمل الإرهابي، وهم عباس جميل طاهر محمد السميع ، علي جميل طاهر محمد السميع، وطاهر يوسف أحمد محمد السميع، وسامي ميرزا أحمد مشيمع. وعممت وزارة العدل على الوقفين السني والجعفري ضرورة تحريم رجال الدين والخطباء أعمال الجماعات الإرهابية وتوفير بيئة حاضنة أو غطاء سياسي أو ديني لها ولكل من يتعامل ويتكامل معها.
ولم يكن افتتاح جلسة البرلمان العربي في المنامة أمس بعيداً عن الأجواء التي تعيشها المملكة، إذ دعا البرلمان الدول العربية إلى الوقوف صفاً واحداً لإفشال مخطط الإرهاب في البحرين والمنطقة. وبينما دانت دول مجلس التعاون أمس «بأشد العبارات» الهجوم الإرهابي، لم يقف تحركها عند حدود الإدانة بل تحركت دبلوماسياً، عبر رسالة بعثتها الكويت نيابة عن أعضاء دول المجلس إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قالت فيها «نحن نقف متضامنين مع الحكومة وشعب البحرين في مواجهة الإرهاب والعنف الأعمى»، مؤكدة «بشكل قاطع» أن الأمن في المملكة «جزء لا يتجزأ» من أمن دول التعاون وأن أي تهديد لسلامة البحرين هو «تهديد للجميع».