أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء أنه لن يتم التهاون في ملاحقة كل من ارتكب الجرم الآثم المتمثل في تفجير الديه الإرهابي والمحرضين عليه، وتطبيق القانون بكل حزم وقوة على كل من يسعى إلى النيل من أمن الوطن وسلمه واستقراره.
وأعرب سموه، خلال زيارة أمس إلى مجلس عزاء شهيد الواجب الشرطي عمار الضالعي بمدينة الحد، عن «خالص مواساته وتعازيه لأسرة شهيد الواجب، الذي راح ضحية التفجير الإرهابي الجبان بمنطقة الديه يوم الإثنين الماضي».
وشدد سموه على أن «الحفاظ على أمن الوطن وتوفير الأمان والاستقرار لكل من يعيش على أرضه أمر لا يمكن التساهل فيه، ومسؤولية وطنية على الجميع تحملها بنبذ العنف والإرهاب بالفعل والقول معاً»، مشيراً إلى أن «يد الإرهاب الغادرة لن تؤثر في عزيمة أهل البحرين، ولن تنجح في أن تزرع الخوف واليأس في نفوسهم، فهي تزيدنا إصراراً على العمل من أجل الحفاظ على المكتسبات الوطنية والبناء عليها بما يلبي طموحات المواطنين».
وأشاد سموه بـ «بسالة رجال الأمن وما يقدمونه من تضحيات غالية في سبيل الحفاظ على وطنهم وحماية المواطنين»، مؤكداً أن «دماء شهداء الواجب الذين استشهدوا في سبيل الذود عن وطنهم تعطي المثل والقدوة في معنى الوطنية والفداء».
وأكد سموه أن «شهيد الواجب عمار الضالعي قد قدم روحه فداءً للوطن، والبحرين قيادة وشعباً لن تنسى له هذه التضحية ولا لأسرته»، داعياً إلى «التكاتف والتلاحم الوطني وتفويت الفرصة على كل من يريد أن يزرع بذور الفتن والشقاق بين أبناء الوطن الواحد، فشعب البحرين كان ولايزال بوعيه وتحضره عصياً على أي فرقة أو انقسام».
من ناحيتهم، تقدم أفراد عائلة الشهيد عمار الضالعي بأسمى آيات الشكر والتقدير إلى صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على هذه الزيارة التي أثلجت صدورهم، مؤكدين أن سموه يحرص دائماً على مشاركة المواطنين في أفراحهم وأتراحهم في ظل ما يتمتع به سموه من إحساس أبوي وقلب كبير، قبل أن يعاهدوا سمو رئيس الوزراء أن يظلوا أوفياء للوطن وقيادته في كافة الظروف.