أعلن رئيس الأمن العام اللواء طارق الحسن القبض على 4 من المتورطين في العمل الإرهابي الآثم الذي شهدته منطقة الديه بتاريخ 3 مارس الحالي وأسفر عن استشهاد ثلاثة من شهداء الواجب.
وأكد اللواء طارق الحسن، في بيان تلاه خلال مؤتمر صحافي مساء أمس، أن الأجهزة الأمنية تمكنت خلال ساعات من الواقعة من تحديد هوية عدد من المتورطين في هذا العمل الإرهابي وتم استصدار أذونات القبض والتفتيش من النيابة العامة حيث تمكنت الفرق من القبض على عدد من المشتبه بهم في ذات اليوم وهم عباس جميل طاهر محمد السميع «25 عاماً» محكوم عليه 5 سنوات في قضايا إرهابية، علي جميل طاهر محمد السميع «24 عاماً» محكوم عليه 5 سنوات في قضايا إرهابية، وطاهر يوسف أحمد محمد السميع «22 عاماً»، وتمكنت عصر أمس من القبض على المتهم الرابع وهو المدعو سامي ميرزا أحمد مشيمع «40 عاماً».
وأوضح أنه من خلال سؤال المتهمين تبين أن أدوارهم تنوعت ما بين صناعة العبوة المتفجرة والقيام بعملية المراقبة والتصوير، فيما كان هناك عدد آخر مسؤوليته استدراج قوات الأمن، مشيراً إلى أن أعمال البحث والتحري مازالت جارية على قدم وساق للوصول إلى بقية المتورطين والقبـض عليهـــم تمهيداً لتقديمهم للعدالة.
وأضاف الحسن أنه «في إطار التواصل مع الرأي العام واهتمام وزارة الداخلية بإطلاع الجميع على الوضع الأمني والجهود التي تقوم بها لحفظ أمن وسلامة الوطن، واصلت وزارة الداخلية بمختلف الأجهزة التابعة لها جهودها المستمرة لحفظ الأمن والنظام العام والسلامة العامة وبسط الطمأنينة في ربوع المملكة من خلال الانتشار الواسع لقوات الأمن العام».
وأشار إلى أنه ضمن هذه الجهود وفي إطار العمل مع أي خروج عن القانون بموجب الضوابط التي أقرها الدستور والقانون، وبتوفيق من الله عز وجل، وبفضل عمليات الرصد والتحري التي تمت بالتنسيق بين مختلف الأجهزة التابعة لوزارة الداخلية ومن خلال عمليات المسح والتمشيط التي نفذتها الدوريات والفرق المختصة، تم القبض على 4 من المتورطين في العمل الإرهابي الآثم الذي شهدته منطقة الديه بتاريخ 3 مارس 2014 وأسفر عن استشهاد ثلاثة من شهداء الواجب والذين كانوا يقومون بدورهم في تأمين الناس من مواطنين ومقيمين وتأمين الحركة في الشارع وحماية الممتلكات.
وقال اللواء طارق الحسن إنه «في ختام عزاء موقوف متوفى وفاة طبيعية إثر معاناته من مرض السكلر، خرجت مجموعات من المخربين ومثيري الشغب بمنطقة الديه عن خط سير العزاء واتجهت إلى شارع البديع العام وقامت بإحداث الفوضى وتخريب وإغلاق الشوارع وعمدت للتعدي على رجال الأمن بالحجارة والمقذوفات والأسياخ الحديدية، الأمر الذي استوجب تدخل القوات بموجب الضوابط القانونية المقررة، وفي الأثناء وقع انفجار ناجم عن قنبلة مزروعة بجانب أحد أعمدة الإنارة على شارع البديع، أدت إلى استشهاد ثلاثة من رجال الأمن أحدهم برتبة ملازم أول، كما وقع انفجاران آخران داخل منطقة الديه، أدى أحدهما إلى إصابات طفيفة بين رجال الأمن بينما لم تنتج أي خسائر عن الآخر، بما يشكل تهديداً لأرواح المواطنين واستهدافاً لحياة رجال الأمن، فيما تم في وقت لاحق إبطال مفعول قنبلة أخرى». وأوضح أنه بناء على ذلك، فقد تم اتخاذ عدد من الاحترازات الأمنية والإجراءات القانونية، تمثلت في الانتشار حول المنطقة وتفعيل عدد من نقاط السيطرة الأمنية وتحديد الحركة في بعض المناطق للقيام بعمليات المسح والتأمين وانتقال الأجهزة المعنية والفرق المختصة لمعاينة مسرح الجريمة ورفع الأدلة وذلك في إطار تكثيف عمليات البحث والتحري للوصول إلى الجناة وتقديمهم للعدالة، كما تم إخطار النيابة العامة.
وقال رئيس الأمن العام اللواء طارق الحسن إنه في إطار عملية الانتشار الأمني التي يتم تنفيذها حالياً، تؤكد وزارة الداخلية أنها ماضية في اتخاذ كافة الإجراءات الأمنية والقانونية، تجاه كل ما من شأنه تهديد أرواح المواطنين والمقيمين أو الاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة.