عبر برلمانيون عن تأييدهم منع الإمارات أعضاء «الوفاق» من دخول أراضيها بسبب تحريضها ووصفها رجال الأمن بـ»المرتزقة»، داعين المملكة العربية السعودية إلى اتخاذ الخطوة نفسها ومعاملة الوفاقيين بالمثل.
وأكد البرلمانيون أن موقف الإمارات نتيجة طبيعية لتحريض الوفاق الذي يشكل خطراً على أمن البحرين ودول التعاون، موضحين أن من حق الدول منع أي شخص غير مرغوب فيه من دخول أراضيها، أو يشكل خطراً على أمنها، أو يسيء إليها كدولة، أو يحاول زعزعة علاقاتها مع الدول الأخرى.
وقال البرلمانيون إن الوفاق ينبغي أن تعيش عزلة خليجية رسمية بعد أن لمست العزلة الشعبية بوضوح، مضيفين أن الجمعية «ستكون مبتلاة بقصر النظر إذا لم تكن تشعر بلفظها من قبل شعب الخليج».
وأكدت عضو مجلس الشورى جميلة سلمان، حق الدول في منع أي شخص غير مرغوب فيه من دخول أراضيها، أو يشكل خطراً على أمنها، أو يسيء إليها كدولة، أو يحاول زعزعة العلاقات بينها وبين الدول الأخرى.
وأضافت أن هذا النهج تتبعه الدول الغربية ومنها أمريكا وبريطانيا عندما تشعر بوجود شخص غير مرغوب فيه، أو أن لديه سجلاً بممارسة الأنشطة الإرهابية أو يحمل تهديداً لمجتمعها.
وقالت إن ما فعلته الإمارات من منع أعضاء بجمعية «الوفاق» من دخول أراضيها، حق سيادي لها وللدول الأخرى، خاصة بعد أن وصف وفاقيون الإماراتيين بـ»المرتزقة».
وأوضحت أن أي دولة ترى في أشخاص خطراً على أمنها، فمن حقها أن تمنعهم من دخول أراضيها، وخصوصاً أن «الوفاق» لها أجندات خارجية تنفذها لصالح دولة معلومة والكل على علم بها. وحذرت من أن هذه الأجندات قد تمتد لمناطق بالدول القريبة بحكم المذهب، عادة سفر هؤلاء للمناطق القريبة كالسعودية مثلاً، هو تهديد على أمن الدول المجاورة بأي طريقة كانت أو بالتعاون مع أشخاص آخرين. وأوضحت سلمان «هذا الواقع ملموس من خلال ما نراه من تحركات لها ارتباطات بهذه الجمعيات في البحرين»، داعية دول الخليج إلى التعاون والوقوف حائط صد منيع ضد تنفيذ المخطط في البحرين، والممكن أن يطال باقي الدول الخليجية. من جانبه، عد النائب عادل العسومي منع الإمارات أعضاء جمعية الوفاق من دخول أراضيها بـ»الخطوة الإيجابية»، وقال «هذا أقل ما يقدم لفئة إرهابية تصف الإماراتيين الأشقاء بالمرتزقة». ولفت العسومي إلى أن جماعة «الوفاق» لا قدر لها وتعوي في الخواء دون مرجعية أو اعتبارات لروابط الصلة والجيرة. وأضاف أن استمرار التغطرس الممنهج من قبل كوادر الوفاق تحت شعار الوطنية الوهمي، يستترون خلفه لتمرير مخططاتهم الخبيثة، مازالت تبوء بالفشل لسوء نواياهم، مردفاً «مهما كانت الظروف التي يحاولون بلورتها، فإن الشعبين البحريني والإماراتي تظل تربطهما روابط الدم والنسب، ولن ينفكا عن بعضهما البعض بأي حالٍ من الأحوال». بدوره أوضح النائب علي زايد أن الإمارات الشقيقة كانت ومازالت سنداً للبحرين في السراء والضراء، وما كان استشهاد الملازم أول طارق الشحي، أبرز دليل على مساندة الأشقاء لبعضهم البعض، وتماسكهم في مواجهة أجندات خارجية تحاول العبث بأمن الخليج عامة.