وجه أعضاء بالبرلمان العربي انتقادات حادة لأمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي، لتخلفه عن حضور جلسة الاستماع المنعقدة في البحرين أمس، خاصة بعد تجاهله الحضور للمرة الثانية.
وقالوا إن كل الأعضاء لديهم انشغالات مهمة، مستدركين «البرلمان العربي ينظر في قضايا الوطن العربي وهموم المواطن، ويتقدم على جميع الأعمال الأخرى، خصوصاً أن هذه القضايا من صلب اختصاصات أمين عام الجامعة».
وانتقد إبراهيم عبدالعزيز إبراهيم صهد من ليبيا، عدم حضور أمين عام جامعة الدول العربية للجلسة، وقال «واجب البرلمان مراقبة العمل وإعطاء ملاحظاته الملزمة باعتباره ممثلاً للشعوب العربية». وأضاف «موضوع الجلسة الحديث عن الأمن القومي العربي، وأعتقد أنه من صميم اختصاص أمين عام الجامعة»، مقدماً اعتذاره للسفير وجيه حنفي باعتبار أن كلامه ليس انتقاصاً من قدره.
من جهته أكد العضو عبدالله السعدون من السعودية، أن الأمة العربية تمر بتحديات داخلية وخارجية، ولأجل ذلك تعقد القمم وتصدر القرارات، مستدركاً «لكن عدم المتابعة والتنفيذ، يصيب المواطن العربي بالإحباط».
وتساءل السعدون «هل توجد آلية لمتابعة القرارات؟ وإذا كانت غير موجودة هل توجد نية لإصدار الآلية؟».
بدوره بين ممثل أمين عام الجامعة العربية السفير وجيه حنفي أسباب اعتذار الأمين العام، نافياً تجاهل دعوة البرلمان العربي، ومرجعاً عدم الحضور إلى التزامات الأمين العام في اجتماعات مهمة في باريس تتعلق بالمساعدات للبنان وليبيا.
وأكد حنفي أن الأمين العام سيحضر حتماً الاجتماعات المقبلة، لافتاً إلى أن الغرض من القمة حوار شفاف بين منظومة الجامعة العربية.
وأوضح أن البرلمان العربي وإنشاءه كبرلمان دائم إنجاز للجامعة، بعد أن أصبح لها بعد شعبي، وأفضى للكثير من المصداقية للدول العربية، بعد أن كان ينظر إليها على أنها جامعة دول فقط.
وقال «هناك الكثير من التساؤلات حول العلاقة بين الجامعة العربية والبرلمان العربي، والأمانة العامة لا تقلل من البرلمان العربي، وجلسات الاستماع يجب ألا تقتصر على الأمين العام، هناك مساعدون له يجب أن تطلبوهم، وقد تكون بعض المعلومات بحوزتهم وليست بحوزة الأمين العام».
وذكر أنه بعد إنشاء البرلمان «بدأنا في تعديل ميثاق جامعة الدول العربية وسيأخذ في الاعتبار كل التطورات الحاصلة، إذ لم تطرأ عليه تغييرات جوهرية منذ تأسيس الجامعة، فعلى سبيل المثال لا توجد به أي إشارة لاحترام حقوق الإنسان، وهذا أمر يدعو للأسى والألم».
ولفت إلى أن البرلمان أخذ دوره في الميثاق شأنه شأن أي جهاز آخر، مضيفاً «العلاقة بين كل هذه الأجهزة هي علاقة متساوية ونعمل في إطار منظومة واحدة».
وأضاف أنه في القمة المقبلة، تتخذ قرارات بينها إعادة تقييم نشاط هذه الأجهزة، موضحاً أن البرلمان الأوروبي مر بمراحل يجب أن يمر البرلمان العربي بها.