قال الكاتب علي العمودي في مقال له في صحيفة «الاتحاد» إن الإمارات خرجت أمس تودع ابناً من أبنائها البررة الشهيد الملازم أول طارق الشحي الذي لقي وجه ربه الكريم في ميدان من أشرف الميادين ومهمة من أقدس المهام عندما امتدت له يد الإرهاب الجبان بينما كان يؤدي واجبه مع إخوانه من قوات حفظ النظام لدى تصديهم لمجموعة إرهابية في إحدى مناطق مملكة البحرين الشقيقة.
وتحت عنوان «في وداع الشهيد» أضاف أن الحضور المهيب والغفير لمراسم تشييع الشهيد طارق الشحي يختصر روح الأسرة الواحدة التي تربط أبناء الإمارات من أقصاها إلى أقصاها في ظل «البيت المتوحد» الذي يقف كل من فيه وقفة رجل واحد في الأفراح والأتراح وكل فرد منهم يعتبر أهل طارق أهله وكل فرد منهم يغمره الشعور بالفخر والاعتزاز بنبل الرسالة التي كان يحملها طارق ودمه الزكي يروي تراب البحرين وينير الدرب للأجيال للحفاظ على البحرين جوهرة متوهجة ضمن قلائد البيت الخليجي الواحد الذي يفتدى بكل غال ونفيس.
وأشار إلى أن هذا الحضور المهيب والغفير رسالة للعالم بدعم أبناء الإمارات للدور المشرف الذي قام به طارق الشحي ويقوم به رفاقه من رجال الشرطة والقوات المسلحة في التصدي للإرهاب والإرهابيين الذين يعتقدون أن بمقدورهم العبث بأمن واستقرار البيت الخليجي وأرادوا أن يجعلوا من أرض البحرين محطة انطلاق لمخططاتهم الإجرامية نحو بقية دول الخليج العربية.
مؤكداً أن دم طارق يمهر حقيقة أن «خليجنا واحد وأمننا واحد» وأن العدو واحد.
وقال إن الوداع المهيب والغفير والمشرف لشهيدنا كان بمثابة عهد يتجدد بأن دمه الطاهر التزام متجدد للإمارات وأهلها مع أشقائهم في البحرين وعهد يترسخ بألا يسمحوا للإرهاب بأن ينتصر وألا تعلو راية أو صوت للإرهابيين الجبناء مهما طالت المعركة ومهما كانت التضحيات وسيبقى طارق الشحي رمزاً حياً في ضمير كل إماراتي لمعاني الوفاء والفداء لأجل الإمارات ورسالة الإمارات وفي الضمير الخليجي والإنساني في حربه المقدسة ضد الإرهاب والإرهابيين أعداء الحياة والإنسانية.