أكدت صحيفة «الخليج» الإماراتية وقوف دولة الإمارات العربية المتحدة مع مملكة البحرين في محاربة التطرف والإرهاب، وفي مواجهة التحزب والتطيف ونزعات المصالح الضيقة، داعية الصحيفة إلى وقف النزيف الظالم في البحرين، عبر الالتفاف الجدي حول الوحدة الوطنية وتعزيز الحوار الوطني، وعدم التحليق بعيداً في أسراب الآخرين، مشددة على أن الإمارات والبحرين وطنان وشعبان يجسدان علاقة ضاربة في أعماق الأرض والتاريخ.وقالت صحيفة «الخليج» في افتتاحيتها أمس تحت عنوان «بدم أبنائنا نحمي البحرين»، إن «قلوب الإماراتيين على البحرين فعلاً وتطبيقاً لا قولاً وعاطفة فقط»، مضيفة «يجمع بين دولة الإمارات ومملكة البحرين من الروابط والوشائج ما هو معلوم ومستقر في الوجدان الجمعي، وبينهما وحدة الضمير والمصير والأمل»، مردفة «حين استشهد ابن الإمارات طارق الشحي وهو يدافع عن البحرين وأرضها وقيمها، فقد كان شهيد كل بيت في الإمارات والبحرين، جمع الشهيد بيوت الشعبين الشقيقين كما جمع قلوبهم، وها هي الإمارات، في أوج العلاقة، تفدي البحرين بدم أبنائها». وأوضحت أن «هذا المعنى وصل إلى الجميع، ومهم أن يصل إلى أسماع وبصائر تلك الشرذمة الضالة إذا كان بقي لديها شيء من بصيرة أو عقل، فالإمارات في إطار مجلس التعاون أو ضمن العلاقة الثنائية اللافتة، لن تتخلى عن البحرين، والإمارات قبل ذلك وبعده ومعه لا يمكن أن تتخلى عن البحرين بسبب من أخلاقها ومبادئها وثوابتها».وتابعت الصحيفة «العاطفة تقول ذلك قطعاً، لكن مجريات ومقتضيات الواقع تضعه في أولويات الأجندة الوطنية، وحين يردد قادة ومسؤولون كبار في مناسبات عدة أن أمن البحرين من أمن الإمارات فإنهم يقصدون ذلك قصداً، ويحيطون بمعناه إحاطة العارف الحصيف من جهة والمخلص المحب من جهة ثانية، حيث المضي قدماً في تحقيق الأخوة الواضحة، الساطعة، غير الملتبسة، في السياسة والاقتصاد والأمن، وفي قطاعات التنمية جميعاً، وفي تجذير الاستراتيجي بين الشعبين الشقيقين وإعادة تأسيسه بشكل مستمر».وأكدت الصحيفة أن «يد الإمارات مع يد البحرين في الدرب الواحد نحو محاربة التطرف والإرهاب، وفي مواجهة التحزب والتطيف ونزعات المصالح الضيقة، التي لا تلتفت إلى وطن أصيل وجميل كالبحرين، ولا تلتفت إلا إلى مآربها والإملاءات والتدخلات الخارجية».
970x90
970x90