قال الكاتب عبدالله الهدية الشحي في مقاله نشرته اليوم صحيفة «الخليج» إن شهيد الواجب طارق كان مبتسماً ودوداً مجتهداً وفي عينيه الطموح والعزم على تحقيق رؤية عمره في حب الإمارات الغالية ورؤيا حياته التي كانت تعزف لأجلها سلام الوطن بقيثارة البذل والاجتهاد والعطاء، مشيراً إلى أنه كان يردد لا تسألوني ماذا قدمت لك الإمارات فالكل يرى نعيمها علي وعلى جميع أخواتي وإخواتي من أبناء الوطن بل اسألوني ماذا قدمت أنا للوطن الذي يسكن كل جوانحي ويتغلغل حبه وحب قيادته في شراييني وأوردتي فمن أكون من دون بلادي الإمارات ومن دون قيادتها الرشيدة فلا كانت الحياة ولا كنت إذا لم أفدها بروحي ودمي.
وتحت عنوان «طوبى لك الشهادة» أضاف أنه جاء اليوم يا طارق الشحي الذي صدق به عهدك ووعدك حين لبيت نداء الوطن وكنت في كل حالاتك كما هو عهدنا بك في الصف الأول متقدماً ومقداماً حتى جاء وعد استشهادك وأنت في ساحة الرجال مدافعاً عن شرعية الحق وعن وحدة أمننا الخليجي الذي نؤمن بأنه الخط الأحمر الذي لن نسمح لأي كان بمحاولة الاقتراب منه فكيف بمن تجرأ على ملامسة ثغوره التي فداها كل أرواحنا قبل كل ما نملك من غال ونفيس وما استشهادك يا طارق إلا دليل على ما نقول فهنيئاً لك الشهادة والخزي والعار للإرهابيين وأعوانهم ومن يقف خلف أعوانهم في السر والعلن.
وقال الهدية..يا أيها الشهيد الغالي كن قرير العين في جنات الخلد وكن على يقين بأننا جميعاً على نهج حب وطننا وقيادتنا لسائرون وأننا دائماً الفداء قبل النداء وأن لحمتنا الوطنية تزداد في كل ثانية تراصاً وقوة وأن قيادتنا الرشيدة هي حضن أسرتك وعيون أبنائك ونبض وجودهم وأننا نغبطك على نعمة الشهادة وأننا لفرحون رغم فراقك ببطولتك ولن يخيم على أمك شعم الحزن فأم الشهيد لا تحزن.