القدس المحتلة - (وكالات): أعلنت إسرائيل أن بحريتها اعترضت صباح أمس في البحر الأحمر سفينة تحمل «شحنة إيرانية من الأسلحة المتطورة» موجهة إلى قطاع غزة، بينما نقل التلفزيون الإيراني عن مسؤول إيراني نفي ذلك. وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بيتر ليرنر «خلال عملية معقدة وسرية للبحرية الإسرائيلية في ساعات الصباح الأولى، قامت القوات الاسرائيلية بالصعود على متن سفينة شحن تحمل شحنة أسلحة إيرانية موجهة لقطاع غزة، في المياه الدولية بين السودان وأريتريا».
وأضاف ليرنر في مؤتمر صحافي «طاقم السفينة «كلوس سي» التي كانت ترفع علم بنما لم يقاوم» مشيراً إلى أنه «تم العثور على عشرات صواريخ ارض ارض ام 302 ذات الصناعة السورية، والتي لو كانت وصلت إلى وجهتها لهددت ملايين الإسرائيليين».
ونقلت التلفزيون الإيراني عن مسؤول إيراني لم تكشف هويته «إننا ننفي هذه المعلومات التي لا أساس لها على الإطلاق». وأوضح الجيش الإسرائيلي في بيان أن الاستخبارات العسكرية تلقت معلومات «منذ أشهر عدة» بشأن نقل هذه الصواريخ المصنعة في سوريا من مطار دمشق إلى طهران. وقال إن هذه الصواريخ يصل مداها إلى 100 كيلومتر وتستخدمها حتى الان فقط الفصائل المسلحة في غزة.
وقال إنه في طهران، تم تحميل الشحنة في ميناء بندر عباس الإيراني على متن سفينة «كلوس سي» التي ابحرت «باتجاه ميناء ام القصر العراقي وتم تحميل المزيد من الحاويات التي تحمل جميعها أكياساً من الأسمنت وهي محاولة اخرى لاستكمال طمس وتزوير» العلاقة مع ايران.
وبحسب البيان فان الشحنة عند اعتراضها كانت متجهة الى ميناء السودان، حيث كان سيتم نقل الصواريخ برياً عبر صحراء سيناء إلى قطاع غزة. وأتى الإعلان عن اعتراض السفينة بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي قيامه بإطلاق النار على عنصرين من «حزب الله» الشيعي اللبناني وأصابهما فيما كانا يضعان عبوة ناسفة قرب الحدود الاسرائيلية السورية.