عواصم - (وكالات): نددت لجنة الأمم المتحدة للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا باللجوء إلى حصار المدن والتجويع كسلاح تستخدمه السلطة وذلك في تقرير صدر أمس، فيما ذكر التقرير أن الأسلحة الكيماوية التي استخدمت في واقعتين في سوريا العام الماضي مصدرها مخزونات جيش نظام الرئيس بشار الأسد. وقال فريق المحققين المستقلين إن استخدام غاز السارين المميت في 3 حوادث في منطقة الغوطة في دمشق وفي خان العسل قرب حلب وفي سراقب قرب مدينة إدلب الشمالية جاء من مستودعات الجيش.
وصاغ التقرير 3 خبراء قانون دوليين بقيادة البرازيلي باولو سيرجيو بينييرو بتفويض من الأمم المتحدة. وقال محققو الأمم المتحدة إن أطراف الحرب الأهلية جميعها في سوريا تستخدم أساليب القصف والحصار لمعاقبة المدنيين وإن القوى الكبرى تتحمل مسؤولية السماح باستمرار مثل جرائم الحرب هذه.
وأوضح التقرير أن «أكثر من 250 ألف شخص يخضعون للحصار في سوريا حيث يتعرضون بانتظام للقصف المدفعي والجوي، وعليهم الاختيار بين الجوع أو الاستسلام». وأوضح التقرير أن قوات الأسد حاصرت مدناً منها مدينة حمص القديمة وقصفتها بلا هوادة وحرمتها من الغذاء في إطار حملة «الجوع حتى الركوع». من ناحية أخرى، قصفت طائرات عسكرية سورية بلدة عرسال الحدودية على 3 دفعات، بحسب ما أفاد شهود والوكالة الوطنية للإعلام، بينما سقطت صواريخ مصدرها الأراضي السورية على بلدة النبي شيت شرق البلاد، بحسب مصدر أمني. وتبنت «جبهة النصرة في لبنان» إطلاق الصواريخ، متوعدة «حزب الله» الشيعي اللبناني «بعمليات نوعية» قادمة.