يعمل شاب فلسطيني في أحد أزقة مخيم العروب الضيقة بمدينة الخليل في الضفة الغربية المحتلة داخل ورشته الصغيرة المتواضعة في إنتاج معدات خاصة بالتصوير التلفزيوني.
يقول نضال الكرنز (33 عاماً) إنه مولع منذ الصغر بالتصوير التلفزيوني لكن كثيراً من المعدات التي يستخدمها المصورون بات في السنوات الأخيرة غير متوفر في السوق الفلسطينية أو ارتفعت أثمانه إلى حد يفوق الطاقة.
وأضاف الكرنز «اطلعت على المعدات الموجودة في السوق المحلية وجدتها معدات بسيطة وقديمة والمعدات العالمية غالية الثمن وغير موجودة وعادة ما يستوردها الصحافي الفلسطيني أو المصور الفلسطيني من إسرائيل أو يضطر لاستئجارها. فقررت أني أقيم مشروع يساعد المصور الفلسطيني على تحسين أدائه التقني على مستوى التصوير التلفزيوني».
وذكر الشاب أنه قضى أعواماً في البحث والتجربة قبل أن يتمكن من إنتاج رافعات وحوامل الكاميرات ومعدات لتثبيت الكاميرا بحيث لا تهتز مع حركة جسم المصور. ومازالت المعدات التي ينتجها نضال الكرنز غير معروفة في السوق المحلية ولم يحصل الشاب بعد على ترخيص بالتصدير إلى خارج الضفة الغربية. وقال «وجدت فيه إقبالاً جيداً لكن مازالت عند العرب والفلسطينيين والعرب بشكل عام عقدة أن يتأثروا بالغربي أنه كل شيء غربي هو الشيء الجميل والشيء المتميز على الرغم من أنك قد تتفوق وتنافس وتكون أفضل في السعر وحتى في الجودة».