القدس المحتلة - (وكالات): أعلن الجيش الإسرائيلي أن السفينة المحملة بـ»أسلحة إيرانية» والتي اعترضتها البحرية الإسرائيلية في البحر الأحمر ستصل إلى ميناء إيلات مساء غد، بينما سخرت طهران من «المصادفة غير المعقولة» بين الإعلان عن ضبط السفينة وزيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للولايات المتحدة. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الجنرال موتي الموز للإذاعة العسكرية «ترسو السفينة التي كانت تنقل عشرات الصواريخ من طراز إم 302، على بعد 100 كيلومتر شمال بورتسودان وستصل إلى إيلات مساء غد». وأضاف «لدى وصول السفينة سنتحقق مما إذا كانت هناك أسلحة وذخيرة أخرى مخبأة في السفينة». من جهته قال رئيس الاستخبارات العسكرية الجنرال افيف كوخاف «نستطيع أن نقول إن من يقف خلف ذلك هو الحرس الثوري الإيراني وخاصة فيلق القدس». وبحسب صحيفة معاريف الإسرائيلية فإن الصواريخ التي اكتشفها الجنود الإسرائيليون على متن السفينة تشابه الصواريخ التي أطلقها «حزب الله» الشيعي اللبناني عام 2006 والتي يتراوح مداها ما بين 90 و100 كلم. وأضافت الصحيفة أن الشحنة غادرت إيران قبل 10 أيام على سفينة «كلوس سي» والتي كان على متنها 17 من أفراد الطاقم وهم من تركيا وأذربيجان وجورجيا. وسخر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف من الاتهامات الإسرائيلية، وكتب على موقع تويتر «سفينة إيرانية تنقل أسلحة إلى غزة. تضبط في الوقت المناسب تزامناً مع الحملة السنوية المناهضة لإيران في أيباك»، لجنة العلاقات الخارجية الأمريكية الإسرائيلية، أبرز لوبي مؤيد لإسرائيل في الولايات المتحدة الذي يعقد مؤتمره مطلع الأسبوع. وكتب ظريف «ما هذه المصادفة غير المعقولة! دائماً الأكاذيب نفسها».
ونفت وزارة الخارجية السودانية أي صلة للسودان بالسفينة. وقال المتحدث باسم الخارجية السودانية أبوبكر الصديق «السفينة كانت في المياه الدولية».
كما نفت كتائب عزالدين القسام الجناح المسلح لحركة «حماس» التي تسيطر على قطاع غزة الاتهامات الإسرائيلية، مؤكدة أن «ادعاءات الاحتلال حول سفينة الأسلحة لا أساس لها من الصحة، ولا علاقة للمقاومة الفلسطينية بها من قريب أو بعيد». وأوضح الجيش الإسرائيلي في بيان أن الاستخبارات العسكرية تلقت معلومات «منذ أشهر» بشأن نقل هذه الصواريخ المصنعة في سوريا من مطار دمشق إلى طهران. وقال إن هذه الصواريخ يصل مداها إلى 100 كيلومتر وتستخدمها الفصائل المسلحة في غزة.